البث المباشر

ربح الحرب لـ ...

الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 13:31 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يسلط الضوء على الشركات الخمس العملاقة التي تُدير الآن ليس الاقتصاد فقط، بل أيضا السياسة الأمنية العالمية.

هل تعلمون، أن الأفلام والحروب متشابهة بعضها مع البعض.

لم تنتصر أمريكا تقريبا في أي حرب كبرى منذ عام ١٩٤٥ حتي اليوم، لكنها واصلت القتال كأفلام هوليوود.

ولكن لماذا؟

الجواب بسيط:

"لأنه هناك من يستفيدون كثيرا من الحرب".

من هم؟

"لوكهيد مارتن، رايثيون (RTX)، بوينغ، نورثروب غرومن، وجنرال ديناميكس"؛

هذه هي الشركات الخمس التي تُدير الآن ليس الاقتصاد فقط، بل أيضا السياسة الأمنية العالمية.

في عام ٢٠٢٣ بلغ إجمالي إيرادات الشركات الدفاعية من العقود العسكرية رقما غير مسبوق بلغ ٧٦٥ مليار دولار حيث تم تمويل حوالي 90 بالمائة منها بشكل مباشر من قبل الإدارة الأمريكية.

كما تجاوز إجمالي مبيعاتها العسكرية ٩٠٠ مليار دولار في عام ٢٠٢٤، أي أكثر من الميزانية العسكرية للدول التسع التالية في العالم:

"الصين، روسيا، الهند، ألمانيا، المملكة المتحدة، المملكة العربية السعودية، أوكرانيا، فرنسا، واليابان"!.

خلال حربي أوكرانيا وغزة قفزت أسهم هذه الشركات بشكل ملحوظ من 20% إلى 54%.

لماذا؟

"لأن كل حزمة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا أو إسرائيل هي في الواقع تعتبر دعما غير مباشر لهذه الشركات".

على سبيل المثال، من إجمالي 175 مليار دولار من المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، تم إنفاق أكثر من 75% على شراء أسلحة وخدمات أخرى من الولايات المتحدة نفسها.

الأمر لا يقتصر على جني الأموال؛ بل يتعلق بالنفوذ السياسي. 

في العام الماضي، أنفقت هذه الشركات الخمس أكثر من ملايين الدولارات للوبي في الكونغرس.

ووفقًا لتقرير OpenSecrets، فقد أنفقت شركة لوكهيد مارتن وحدها أكثر من 14 مليون دولار على اللوبي وتلقى عدد كبير من المرشحين للكونغرس تبرعات للحملات الانتخابية من هذه الشركات الخمس.

هذا يعني أنه عندما بلغت ميزانية الدفاع الأمريكية إلى حوالي تريليون دولار في عام 2024، فسيكون جزء كبير منها قد تم حجزه مسبقًا في جيوب هذه الشركات العملاقة.

إذا كان من المفترض كسر عجلة "الحرب من أجل الربح"، فلا بد من عودة الطلب العام.

في كل مرة ترتفع فيها أسهم لوكهيد أو RTX، فيتم سكب تراب جديد على التوابيت في نقطة ما من العالم.

ربما حان الوقت لنخرج من دور المتفرج السلبي في هذا الفيلم الذي لا نهاية له ونسأل:

من يكتب السيناريو؟

وإلى متى ستستمر الحرب؟.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة