البث المباشر

أين حدود إسرائيل؟

الأربعاء 9 يوليو 2025 - 09:43 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يسلط الضوء على مفهوم الحدود وطموحات التوسع الصهيوني لخلق الفوضى والحروب في المنطقة.

من أين تبدأ إسرائيل وأين تنتهي؟.

سؤال غريب، أليس كذلك؟.

حسنًا،

الحقيقة هي أن إسرائيل ليست لديها حدود دولية رسمية.

في عام 1948، منحت الأمم المتحدة 15,264 كيلومترًا مربعًا من أرض فلسطين لإسرائيل. في ذلك الوقت، كان عدد اليهود يقارب ثلث عدد الفلسطينيين. وبالرغم من ذلك، رفضت إسرائيل منذ ذلك الوقت وحتى الآن تحديد حدودها.

لماذا؟

لأن الحدود الدائمة ستُقيد توسعها.

في السنوات الأولى، وتحديدًا في عام 1967 بعد حرب الأيام الستة، احتلت إسرائيل 70 ألف كيلومتر مربع من أراضي القدس والضفة الغربية وغزة ومصر وسوريا.

كانت إسرائيل تدّعي في كل مرة أنها "تدافع عن نفسها"، لكنها في كل مرة كانت تحصل على المزيد من الأراضي والمزيد من القوة والمزيد من السيطرة. لم تكن حربًا، بل كانت احتلالا للأرض.

في عام 1982، غزت إسرائيل لبنان. وادعى شارون أنه يلاحق الميليشيات الفلسطينية، لكن هدفه الحقيقي كان زعزعة استقرار لبنان وتفكيكه وإضعافه.

بقيت إسرائيل تحتل أجزاء كبيرة من لبنان حتى عام 2000، لكنها اضطرت للانسحاب بعد سنوات من المقاومة الشعبية.

ومع ذلك، أبقت على مزارع شبعا وكفر شوبا وجبل حرمون تحت سيطرتها.

هذه الاستراتيجية تتكرر:

"لخلق الفوضى، إلقاء اللوم على الآخرين، وتقديم حلول تخدم مصالحها الخاصة".

انظر إلى هذه المنطقة: العراق، سوريا، إيران، اليمن، حتى السودان والصومال في إفريقيا. أي بلد يقاوم هيمنتهم يصبح مستهدفا، ويدخل بطريقة غريبة في حروب أهلية لا تنتهي، ويُقتل فيه الكثيرون، ثم تصطف الشركات متعددة الجنسيات لنهب نفطه ومعادنه.

لكن لماذا يجب أن يكون هذا مهمًا لك؟ لأن هذه الاضطرابات ليست مشكلة الآخرين فقط.

هذه الفوضى تؤدي إلى أزمات عالمية مثل ارتفاع أسعار النفط، موجات اللاجئين، الصراعات الدينية، والتلاعب الاقتصادي.

لذا في المرة القادمة التي تسمع فيها أن إسرائيل "تدافع عن نفسها

اسأل: تدافع عن ماذا؟ وفي مواجهة مَن؟ ومن المستفيد من هذه الحروب التي لا تنتهي؟.

الحدود ليست مجرد خطوط بلا روح على الخريطة، إنها حدود لتطبيق العدالة.

ونظام بلا حدود، هو نظام بلا قيود!.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة