وبحسب صحيفة "ديلي ميل" رُبط البروتين المسمى "إنترلوكين 11" (IL-11)، بالالتهاب المزمن وتندب أنسجة الأعضاء واضطرابات التمثيل الغذائي وهزال العضلات وتليف القلب.
وفي غضون 25 أسبوعا فقط من العلاج، انخفض خطر الإصابة بالسرطان لدى الفئران، مع اختفاء آثار الشعر الرمادي، وتحسّن الرؤية ووظائف العضلات.
وعاشت الفئران البالغة من العمر 75 أسبوعا (ما يعادل 55 عاما لدى البشر) لمدة 155 أسبوعا في المتوسط، مقارنة بـ 120 أسبوعا لتلك التي لم يتم علاجها.
ولم يوفر العلاج الحماية ضد الأمراض المزمنة وفقدان كتلة العضلات وقوتها المرتبطة بالعمر فحسب، بل أدى أيضا إلى تقليل معدل تقصير التيلومير (تسلسل متكرر من النيوكليوتيدات تقع في نهاية الكروموسومات في معظم الكائنات الحية حقيقية النواة).
ومع تقدمنا في السن، يتآكل التيلومير ويصبح أقصر، ما يؤدي إلى أمراض مثل السرطان وألزهايمر ومرض باركنسون.
وقال البروفيسور ستيوارت كوك، المعد المشارك من مختبر مجلس البحوث الطبية للعلوم الطبية في المملكة المتحدة (MRC LMS): "إن هذه النتائج مثيرة للغاية. كانت الفئران المسنة التي تلقت مضادات IL11 أكثر صحة. وعلى الرغم من أن هذه النتائج حققناها فقط في الفئران، إلا أنها تثير احتمالا محيرا بأن العلاج يمكن أن يكون له تأثير مماثل على البشر المسنين".
وأضاف: "العلاجات المضادة لـ IL-11 تخضع حاليا للتجارب السريرية البشرية لحالات أخرى، ما قد يوفر فرصا مثيرة لدراسة آثارها على شيخوخة البشر في المستقبل".
وقال كوك لـ"بي بي سي"، إنه على الرغم من أن التجربة لم تكتمل بعد، إلا أن البيانات تشير إلى أن العقار آمن للبشر.
وتابع: "هدفنا هو أنه في يوم من الأيام، سيتم استخدام العلاج المضاد لـ IL-11 على نطاق واسع قدر الإمكان، حتى يتمكن الناس في جميع أنحاء العالم من العيش حياة أكثر صحة لفترة أطول.
ومع ذلك، فإن هذا ليس بالأمر السهل، حيث أن مسارات الموافقة على الأدوية لعلاج الشيخوخة ليست محددة بشكل جيد، كما أن جمع الأموال لإجراء التجارب السريرية في هذا المجال أمر صعب للغاية".
جدير بالذكر أن العلماء درسوا IL-11 لسنوات عديدة، وفي عام 2018، أظهروا أنه بروتين محفز للتليف والالتهاب، ما أدى إلى قلب سنوات من التوصيف غير الصحيح على أنه مضاد للتليف ومضاد للالتهابات.