وسواء كان أثناء تناول البيتزا أو محاولة الحصول على قسط من النوم ليلًا، فإن ظهور حرقة المعدة يمكن أن يعطل الروتين اليومي.
وفي حين أن حرقة المعدة، تُعزى عادةً إلى مسببات معروفة مثل الكحول، والصودا، والأطعمة المقلية، وصلصة الطماطم، والحمضيات، إلا أن هناك عادات غذائية أقل شهرة قد تساهم في هذه الحالة، بحسب تقرير نشره موقع huffpost.
وتتميز حرقة المعدة بإحساس حارق، وهي أحد الأعراض لمرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، وهو شكل أكثر خطورة من الارتجاع الحمضي.
وتصفها الدكتورة لورين بليش، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، بأنها ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.
ويوضح الخبراء أنه عندما تتدفق العصارة الهضمية الحمضية مرة أخرى إلى المريء، فإنها تهيج بطانة المريء، مما يؤدي إلى حرقة المعدة، في حين أن هناك أطعمة وممارسات يمكن أن تتسبب بحرقة المعدة.
القهوة والشاي المحتوي على الكافيين
خلافًا للاعتقاد السائد، فإن القهوة وبعض أنواع الشاي، مثل الشاي الأسود والأخضر، يمكن أن تسبب حرقة المعدة؛ بسبب محتواها من الكافيين.
ويوضح الخبراء أن الكافيين يريح العضلة العاصرة السفلية للمريء، مما يسمح لمزيد من حمض المعدة بالدخول إلى المريء، ومع ذلك، فإن البدائل مثل شاي الزنجبيل أو شاي الدردار الزلق قد توفر الراحة دون تفاقم الأعراض.
تناول الشوكولاتة
تحتوي الشوكولاتة على الكافيين والثيوبرومين، اللذين يمكن أن يريحا العضلة العاصرة للمريء، مما يساهم في حرقة المعدة، حيث يؤكد الخبراء على ضرورة توخي الحذر عند تناول الشوكولاتة؛ لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض عن غير قصد.
تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة
في حين أن التغذية السليمة قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية أمر مهم، إلا أنه على الأفراد المعرضين لحرقة المعدة الانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام قبل ممارسة التمارين التي تضغط على المعدة.
ويمكن أن تؤدي تمارين رفع الأشياء الثقيلة إلى تفاقم ارتجاع الحمض عن طريق زيادة الضغط على البطن.
عدم كفاية الفجوات بين الوجبات
يمكن أن يؤدي عدم إتاحة الوقت الكافي بين الوجبات أيضًا إلى تفاقم حرقة المعدة؛ لذا ينصح أخصائيو التغذية بأخذ فترات راحة لمدة ثلاث إلى أربع ساعات بين الوجبات للمساعدة على الهضم ومنع الإفراط في إنتاج الغازات، مما قد يؤدي إلى الارتجاع.
الطعام في وقت متأخر من الليل
يمكن لتناول وجبات الطعام في وقت قريب جدًّا من وقت النوم أن يعطل عملية الهضم ويزيد من احتمالية ارتجاع الحمض أثناء النوم؛ لذا يحذر الخبراء من الاستلقاء مع وجود طعام غير مهضوم في المعدة؛ لأنه يزيد من خطر الارتجاع واحتمال تلف مينا الأسنان.
وفي حين أن الالتزام بهذه التعديلات الغذائية قد يخفف من أعراض حرقة المعدة، إلا أنه يوصى باستشارة طبيب الجهاز الهضمي في حالة المشكلات المستمرة.
ويؤكد الأطباء على أهمية طلب الرعاية الطبية إذا كانت حرقة المعدة تعطل الحياة اليومية بالرغم من التعديلات الغذائية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يوفر التعاون مع اختصاصي تغذية متخصص في الارتجاع الحمضي أو ارتجاع المريء إرشادات غذائية مخصصة لإدارة الأعراض بشكل فعال.
وفي حين أن حرقة المعدة يمكن أن تكون مؤلمة، إلا أنها حالة قابلة للعلاج، فمن خلال فهم ومعالجة العادات الغذائية الدقيقة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، يمكن للأفراد استعادة السيطرة على صحتهم الهضمية بتوجيه من متخصصي الرعاية الصحية، ومع الصبر والالتزام بالمبادئ التوجيهية الموصى بها، يمكن تحقيق الراحة من حرقة المعدة.