وتشير الطبيبة إلى أن الكربوهيدرات توفر الطاقة لجميع العمليات الجارية في الجسم. أي أنها ضرورية للإنسان.
واستنادا إلى تركيبها الكيميائي تقسم الكربوهيدرات إلى بطيئة (الحبوب والمعكرونة وخبز الحبوب الكاملة)، وسريعة (السكر والعسل وعصير الفواكه والفطائر والفواكه الحلوة).
وهذا يعني أن امتصاص المجموعة الأولى في الجسم بطيء وتدريجي. أما الثانية فتمتص في الجسم بسرعة، ما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى الأنسولين في الدم. لذلك تشكل هذه الكربوهيدرات خطورة على صحة الإنسان.
وتقول: “يؤدي شطر الكربوهيدرات بسرعة إلى فرط أنسولين الدم. وبعد فترة وجيزة، يشعر الشخص بالجوع مرة أخرى، ويبدأ الجسم في الشعور بالحاجة إلى الكربوهيدرات، وخاصة الأطعمة الحلوة.
لذلك عند سوء استخدام الكربوهيدرات السريعة، تتطور لدى الأشخاص الذين لديهم ميل لاضطراب عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، مقاومة الأنسولين، ويزيد خطر الإصابة بداء السكري، وقد يعانون من مشكلات في الأوعية الدموية والكبد وما إلى ذلك”.
ووفقا لها، لتقليل مخاطرها الصحية يمكن “إبطاء” عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات عن طريق تناول أطعمة معقدة التركيب معها.
وتقول: “يجب أن يكون هناك مزيج من الكربوهيدرات والبروتين والألياف. فمثلا، تحتوي الفاكهة الكاملة على الفركتوز، أي الكربوهيدرات، وكذلك على الألياف الغذائية.
أما عصير الفاكهة فهو خلاصة السكر من الفاكهة، وهو دون ألياف، لذلك يمتص الجسم الفركتوز من العصير أسرع من الفاكهة الكاملة، ويمكن قول الشيء نفسه عن ألواح البروتين، التي بالإضافة إلى الكربوهيدرات تحتوي على البروتينات لذلك تتحلل أبطأ من قطعة الشوكولاتة البسيطة.
وهذا يشمل العصائد الغنية بالكربوهيدرات السريعة، حيث يؤدي تناولها إلى ارتفاع مستوى الأنسولين. ولكن عند تناولها مع البيض والجبن واللحم والأسماك تبطأ عملية إفراز الأنسولين”.