وظاهرة الاكتئاب من العطلة نهاية الاسبوع تنتشر بشكل كبير بين الموظفين الشباب الذين يتحملون مسؤوليات وأعباء والتزامات متعددة
ويعاني البعض من الشعور بالقلق ليلة العطلة، وخصوصاً بعد عطلة نهاية أسبوع ناجحة ومرحة، مع الإشراف على أسبوع جديد مزدحم بالعمل.
ووفقاً لآخر استطلاع رأي أجرته مؤسسة النوم الوطنية الأميركية "سليب فاونديشن" (Sleep Foundation) ، يعاني 79.5% من البالغين من صعوبة في النوم أيام الأحد، مقارنةً ببقية أيام الأسبوع، والشعور بالرهبة أو القلق، أو قد يعاني البعض من الاستسلام لليأس وآلام في المعدة.. إذا كان الأمر كذلك، فلربما تكون قد اختبرت ما يعرف بـ"مخاوف الأحد" أو "اكتئاب ليلة الأحد".
وبحسب المسح، يمكن أن تختلف أسباب مخاوف العطلة من شخص إلى آخر، لكن ثمّة مؤثرات خارجية شائعة تساهم في هذه الظاهرة:
أسبوع عمل مزدحم،إضافةً إلى انعدام التوازن بين الحياة العملية والشخصية،وهناك أيضاً بيئة عمل سيئة، والمسؤوليات الأسرية.
ويمكن اتخاذ خطوات استباقية لمعالجتها وبدء أسبوع مليء بالطاقة الإيجابية:
إعطاء الأولوية للنوم
يحاول أغلب الأشخاص تعويض نقص النوم أثناء عطلات نهاية الأسبوع، لكن الدراسات أظهرت أن هذا غير مُجدٍ، ومن الضروري إنشاء عادات نوم صحية. ولهذا السبب، عليك أن تحافظ على جدول نوم ثابت، وهذا يعني الخلود إلى الفراش في الوقت نفسه من كل يوم، حتى خلال العطل. سيمكنك الالتزام بهذه القاعدة من تنظيم دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسمك، وتحسين نوعية نومك.
الرعاية الذاتية
في بعض الأحيان، تكون الرعاية الذاتية في آخر قائمة مهامك، لكن إهمال صحتك الجسدية والنفسية يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد والإرهاق وإلى الأمراض العضوية كافة، لذلك عليك أن تشغل نفسك بممارسة روتينك اليومي والعناية ببشرتك، ولا بأس من بعض التمارين الروحية كالتأمل، أو قضاء الوقت مع الأحباء، للتنفيس عن التوتر وخلق الشعور بالإشباع العاطفي.
التخطيط والاستمتاع
يتضمن هذا قضاء بعض الوقت يوم العطلة لمراجعة المخططات، وترتيب قائمة المهام للأيام المقبلة. يزيد ذلك من الشعور بالتحكم والاستعداد لبدء أسبوع حافل، ثم إنه من الضروري أخذ فترات للراحة والمتعة، يمكن القيام بأنشطة وهوايات مختلفة، مثل الخروج في نزهات طويلة مريحة في الطبيعة.