فمن منّا لا ينشد السفر خاصة عبر الطائرةـ ومن منّا لا ينكر رفاهية ودّعة الطائرات الحديثة، حتى وإنا كان ذلك عبر الدرجة السياحية العادية.

السفر والترحال يمثلان رغبة وشغفاً عند كثير من الناس، ويتحملون من أجل ذلك الكثير من المال، ينفق جزء كبير منه في الحصول على تذاكر السفر.

وعندما تستعد الطائرة للإقلاع يبدأ المسافرون في سماع ومشاهدة توجيهات وإرشادات تشرح لهم تعليمات الرحلة ومن بينها الأشياء الممنوعة مثل استعمال الهواتف والأجهزة المشابهة خلال الإقلاع والهبوط وكذلك وجوب ربط أحزمة المقاعد حماية للراكب.

تعرّض المسافرين للأخطار

تقول الدكتورة أروى الخطيب إن هناك العديد من العوامل قد تعرّض المسافرين للأخطار متعددة خلال الطيران كنتيجة للتغيرات البيئية خلال التحليق على مسافات عالية مثل:

1. نقص الأكسجين.

2. الجفاف.

3. عدم الحركة لساعات بسبب عدم وجود مساحة كافية.

4. تغيرات الضغط الجوي كنتيجة للارتفاع.

ويَحتمل معظم الاشخاص هذه التغيرات بشكلٍ جيد، ولكن أولئك اللذين يعانون من مشاكل في القلب والرئة أو من يعانون من الخوف عادة يحتاجون الى رعاية خاصة، وذلك بإبلاغ مضيفي الرحلة بذلك، والحفاظ على أدويتهم في أماكن يمكن الوصول لها بسهولة على متن الطائرة.

لكن في الواقع هناك أشياء أخرى لا يجري التنبيه عليها، ورغم ذلك يجب على المسافر تجنبها، بحسب ما يكشف من حين لآخر المضيفون والمضيفات الجويون، الذين بدأوا الآن في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وإخبار الناس بأشياء كثيرة عن الرحلات، ربما لم يكن لدى كثيرين منا علم بها قبل ذلك.

حذار من المقعد بجانب الشباك!

رغم أن المقعد المجاور للنافذة (الشباك) بالطائرة هو أكثر المقاعد المرغوب فيها من قبل المسافرين إلا أن "تومي" يحذر من الاستناد بالوجه أو الاتكاء بالرأس على زجاج النافذة والنوم لأنها يمكن أن تكون أرضا خصبة لتكاثر البكتيريا والجراثيم نتيجة لجلوس مئات الركاب قبلك في المقعد وفعلهم نفس الشيء وربما لم يتم تنظيف الزجاج قبل جلوسك في المقعد.

فصحيح أنه بعد الرحلة، يتم  تنظيف الطائرة والمقاعد، ولكن بشكلٍ أساسي يتم تنظيف الطاولات الموجودة على المقاعد والأرضية فقط. والنصيحة هي بدلا من الاستناد على شباك النافذة ابحث لك عن وسادة رقبة مريحة ضعها حول رقبتك خصوصا في  الرحلات الطويلة، بحسب ما كتبت سارة آدم بموقع "تشيب" (chip) الألماني.

احترس من لمس أزرار المرحاض!

أثناء رحلة الطيران يذهب كثير من الناس إلى المرحاض، لكنهم لا يغسلون بالضرورة أيديهم بعدها، ثم يلمسون الأشياء بأيادٍ غير مغسولة، مثل زر خزان مياه تنظيف المرحاض، الذي يضغط الشخص عليه بعد استعمال الحمام. هذا الزر يكون مرتعاً للبكتريا ولا يجب لمسه بأيد عارية، ويجب الضغط عليه بمنديل أو قفازات يمكن التخلّص منها.

شرب الماء

من المهم شرب كمية كافية من الماء ولكن على دفعات وليس مرة واحدة من أجل الحفاظ على الفم رطبا. ويوصي "تومي" بشرب ما لا يقل عن نصف لتر.

ويقول إن ذلك سيمنع الإصابة بالصداع أو الشعور بالتوعك. ولكن إذا حدث وشعر الشخص بتوعك في أي وقت، فعليه ألا يتردد في إخبار طاقم الطائرة للقيام باللازم فـ"نحن هنا لمساعدتك".

ويحذّر المضيف الجوي أيضاً من ارتداء السراويل القصيرة (الشورت) وكذلك الـ"تي شرت" أثناء الرحلة. لأن المقاعد لا يتم تنظيفها جيداً ، لذلك يمكن أن تتكاثر الأوساخ والجراثيم والبكتيريا عليها، وبالتالي قد تجلّد الساق أو الذراعين.

والأفضل ارتداء ملابس بأكمام وأرجل طويلة. وتقول سارة آدم بموقع "تشيب" (chip): إذا كنت تريد أن تكون في الجانب الآمن، فعليك بعد ذلك غسل الملابس التي ارتديتها على متن الطائرة.