يزيد الجري من عتبة اللاكتات لديك" Lactate threshold":

يقوم جسمك بتفكيك الجلوكوز لاستخدامه كطاقة والمنتج الثانوي لهذه العملية هو حمض اللاكتيك، فكلما زادت شدة التمرين، يزاد تراكم اللاكتات.

يُعرف هذا باسم "عتبة اللاكتات" لديك، وهناك الكثير من الدراسات، التي نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء تُظهر أهمية ودور عتبة اللاكتات في رياضات التحمل

"فعتبة اللاكتات المرتفعة (المعروفة أيضًا باسم الحد اللاهوائي) ستتيح سرعة تشغيل أسرع وأكثر استدامة لعضلات جسمك مما يرفع قدرتك على التحمل"

وعند الجري بقوة أقل، فإن المكون الأساس الذي يحتاجه الجسم ويستخدمه لإنتاج الطاقة هو الأكسجين، وهذه العملية الهوائية فعالة، ولكن مع زيادة كثافة التمرين يرتفع الطلب على الطاقة، "وستكون هناك نقطة حيث يبدأ نظام إنتاج الطاقة الثاني في تقديم مساهمة وهو "النظام اللاهوائي"حيث ينتج هذا النظام الطاقة بسرعة دون أكسجين، وينتج المنتجات الثانوية اللاكتات، وحمض اللاكتيك.

ويوضح الخبراء أنه من خلال الركض يتم تحسين عتبة اللاكتات الأعلى مما يرفع التحمل ككل، ويزيد من جودة التدريب.

يحسن الجري من الـ 2VO ماكس

VO₂ max هو "الحد الأقصى لمعدل الأكسجين الذي يستطيع جسمك استهلاكه واستخدامه خلال دقيقة واحدة من التمرين" وارتفاعه يعني أنك في حالة بدنية جيدة، وإذا كنت تسعى إلى تحسينه فالجري ممتاز.

ويقاس VO₂ max بالملليترات من الأكسجين لكل كيلوغرام من وزن الجسم في الدقيقة، ويعد بشكل عام المقياس الذهبي لصحة القلب والأوعية الدموية، فكلما زاد ارتفاعه كان بإمكانك ممارسة الرياضة لفترة أطول في أي شدة معينة.

ويُظهر البحث من مجلة "الطب والعلوم في الرياضة " أن الجري بنسبة 90-95٪ من أقصى معدل لضربات القلب لمدة 4 دقائق متبوعًا بأربع دقائق من الراحة بمعدل 70٪ كحد أقصى لمعدل ضربات القلب، لأربع مرات يزيد VO₂ بحد أقصى بمتوسط 7.2 % ".

يعزز الجري من صحة العظام ويحسن صحة الدماغ

هناك الكثير من الأدلة لإظهار أن ممارسة الجري تساعد في تكوين العظام وكثافتها، وتقليل تأثير هشاشتها.

وبالنسبة لمن تزيد أعمارهم على 50 عامًا، وجد البحث في مجلة هشاشة العظام الدولية أن العدائين الأكبر سنًا لديهم كثافة معادن أعلى في العظام مقارنة بالسباحين من نفس العمر.

و"أظهرت دراسة أجرتها جامعة تسوكوبا في اليابان، العام الماضي، أن 10 دقائق من الجري المعتدل الشدة تزيد من تدفق الدم إلى أجزاء الدماغ التي تلعب دورًا مهمًا في التحكم في المزاج والوظائف التنفيذية

وفي الدراسة، وجد الباحثون أن جلسة قصيرة فقط زادت من تدفق الدم إلى قشرة الفص الجبهي، لذلك يمكن أن تستفيد من كل شيء من التركيز، والذاكرة، والتخطيط، والتنظيم، وحتى اتخاذ القرار الاندفاعي.