واضح من الامر ان جماعات التكفير والتطرف ربطت تحركاتها القذرة بالاستراتيجيات العدوانية الاميركية وبمخططات التحالف السعودي الاماراتي الذي تلقى ضربات قاصمة من ابناء الشعب اليمني المجاهد، الامر الذي جعله يدفع بزعماء القتل والاجرام الحاملين للعقائد المنحرفة لارتكاب المجازر المروعة في المناطق العسكرية الرخوة.
لقد بات واضحا ان الاستراتيجيات الصهيواميركية هي التي تبرمج احداثيات اُمراء الجماعات المتطرفة بل وتبرمج عقولهم المتحجرة باتجاه معاداة الامة الاسلامية باسرها وفي كل انحاء العالم، الامر الذي جعلهم اعداء حقيقيين للتضامن الاسلامي والتعاون على البر والتقوى وجميع القيم الحضارية التي يزخر بها الدين الاسلامي الحنيف.
على صعيد آخر اظهرت عمليات القوات المسلحة اليمنية البطلة منذ اندلاع العدوان السعودي الاماراتي قبل ست سنوات انها في تطور مضطرد على مستوى التصدي والانتقال من الدفاع الى الهجوم وبما تجسد في انتصارات عسكرية عظيمة اجهضت مخططات العدوان في جميع الابعاد والاتجاهات.
ان عمليات المقاومة اليمنية تؤكد بما لا ريب فيه ان المجاهدين في هذا البلد لن يتراجعوا عن مكاسبهم ومنجزاتهم المبدئية وانهم يستعدون لصنع النصر الحاسم على المعتدين وعملائهم وعلى الحاضنة الاميركية الداعمة للتحالف السعودي ـ الاماراتي.
لقد دمرّ العدوان معظم البنى التحتية في جمهورية اليمن لكنه اخفق في كسر عزيمة المقاومين الابطال الذين مرغوا انف التحالف الغاشم بالوحل واذاقوه الهزائم تلو الاخرى.
وتتبنى القوات المسلحة اليمنية حاليا استراتيجية تضييق الخناق على التحركات العسكرية للاطراف المعادية والحاق ضربات قاسية بها وبمرتزقتها الامر الذي يجعل حقيقة هزيمة التحالف المذكور امرا واقعا لامحالة، وان ساعة الصفر هي التي ستحدد موعد الضربة القاضية التي ستجبر المعتدين على الهروب الى جحورهم بعدما سجلوا ابشع صفحة سوداء في تاريخ العلاقات العربية ـ العربية.
حميد حلمي البغدادي