وفي إطار مشروع 1455 الوطني للقرآن الكريم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تمّ تسليط الضوء علي الآيتين 61 و 62 من سورة الشعراء المباركة "فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" حيث تم تفسيرهما كما يلي:
وتشير الآيتان الكريمتان إلي فرار بني إسرائيل وتعقيب جنود فرعون لهم حيث بلغوهم فجر اليوم التالي فقال أصحاب موسي (ع) "فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ".
حينها تزلزل الإيمان عند بني إسرائيل فظنوا أن جيش فرعون المدجج بالسلاح والذي يتفوق عليهم عدداً سيقضي عليهم جميعاً وسيقتلهم حيث يقفون ولكن النبي موسي (ع) كان مؤمناً بأن الله سبحانه وتعالي سيحميهم فقال "قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ".
ولم يفرد بني إسرائيل بهذا الإعجاز إنما عن الإمام علي (ع) إنهم لاقوا في يوم حنين واد مليئ بالمياه المتجمعة إثر فيضان فظن أصحاب الرسول (ص) أن العدو سيلحق بهم وسيقتلهم حينها نزل رسول الله (ص) من أعلي مركبه فدعي ربه أن يريه آية؛ ثم امتطي مركبه وعبر المياه دون أن يمس أصحابه الماء.
وأيضاً برز البارئ عز وجل لطفه وعنايته في تأريخ الثورة الإسلامية الإيرانية والحرب المفروضة والحبّ علي جنود المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها.
ونشعر بالألطاف السماوية في حياتنا اليومية عندما نشعر باليأس والإحباط والضغط إثر ظروف الحياة فنحدث ربنا ونتساءل عن لطفه ولكن فجأة يأتي اليسر ويأتي الفرج من حيث لانحتسب.
كيف نأمل رحمة الله عندما نواجه بحراً من المصائب في حياتنا؟ هناك حلول لذلك وهي كالتالي:
أولاً: علينا أن نعد نعم الله علينا.
ثانيًا: أن نشكر الله ونحمده عندما يخصنا الله سبحانه وتعالي بنعم دون عباده.
ثالثاً: أن ننظر إلي ابتلاءنا في الدنيا علي أنها اختبار وإمتحان إلهي.
جدير بالذكر أن مشروع "1455" الوطني للقرآن الكريم في إيران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. ويقام هذا المشروع تحت شعار "القرآن والأمل والحياة" وبدعم ومشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.