وقال الادميرال خانزادي في حوار مع القناة الاولى للتلفزيون الايراني مساء السبت: ان تأسيس هذا المركز في ميناء جابهار يأتي بناءً على قرار اجتماع "ايفنز" السابع الذي عقد باستضافة فرنسا في جزيرة ريونيون كي تتمكن دول منطقة المحيط الهندي من تبادل المعلومات اللازمة فيما بينها لإرساء الأمن البحري الكامل.
وأضاف: ان هذا المركز يتم تأسيسه في المنطقة للمرة الأولى وبإمكان دول المنطقة ايفاد مندوبيها الى ميناء جابهار وستكون كيفية اتصال هذا المركز مع الدول الـ 36 بمنطقة المحيط الهندي بصورة مباشرة وآنية.
وتابع الادميرال خانزادي: ان قادة القوة البحرية للدول الـ 36 المطلة على المحيط الهندي حضروا الاجتماع الذي تم فيه طرح قضايا مثل القرصنة البحرية وكيفية جاهزية الدول لمواجهة زعزعة الأمن البحري.
وأشار الى مشاركته قبل اسبوعين في اجتماع الدول المطلة على المحيط الهندي في جزيرة ريونيون ولفت الى انه شرح مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول أوضاع أمن المنطقة ولقاءاته الثنائية ومتعدد الأطراف مع عدد من قادة القوة البحرية للدول الاخرى وأضاف: لقد أعلنا صراحة بأن منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان منطقة آمنة وان القوة البحرية الايرانية تسعى لإرساء المزيد من الأمن في خليج عدن.
وقال: لقد أكدنا خلال الاجتماع بأن إرساء الأمن في البحار الحرة غير ممكن من قبل دولة واحدة بل ان بسط الأمن الكامل في أي منطقة بحاجة الى تعاون جميع دولها.
وأضاف: تقرر في ضوء نتائج الاجتماع تأسيس مركز دولي للتعاون الأمني البحري للمرة الأولى في منطقة جابهار.
وأشار الى ان القوة البحرية الايرانية كانت سابقاً متواجدة في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان فقط لكنها الآن تتواجد في المياه الحرة والبعيدة ومنها المحيط الاطلسي مما يدل على اقتدار هذه رغم الحظر العسكري والاقتصادي الاميركي المفروض منذ 42 عاماً وقال: ان القوة البحرية الايرانية قادرة على التواجد في جميع البحار من دون الرسو في أي ميناء.
وأضاف: ان المجموعة البحرية الايرانية المتواجدة في المحيط الاطلسي الآن تبعد أكثر من 5 آلاف ميل عن اميركا الا انهم قلقون جداً من هذا الأمر لأن السفينة المينائية العملاقة "مكران" قادرة على حمل 110 آلاف طن من الوقود ويمكنها الإبحار في المياه الحرة حتى لفترة 10 أعوام من دون التزود بالوقود.
وقال الادميرال خانزادي: انه وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران أسس الاميركيون بوقاحة قواعد عسكرية لهم في محيط ايران وجلبوا أساطيلهم الى المياه القريبة منا في حين انهم يشعورن الآن بالقلق من تواجد القوة البحرية الايرانية في المحيط الاطلسي.
وأشار الى اقتدار القوة البحرية في تصنيع القطع البحرية وقطع الغيار اللازمة للاسطول البحري وقال: ان ايران تمتلك قدرات عالية في تصنيع القطع البحرية وهنالك الآن بعض قطعنا البحرية على بعد آلاف الكيلومترات كي تتمكن من مرافقة ناقلات النفط الايرانية.
وأوضح بأن ايران تقوم منذ عام بمرافقة ناقلات نفطها بصورة مباشرة في المحيط الهندي والبحر الاحمر كي تتمكن من الإبحار بالأمن الكامل في المنطقة.
ونوه الى اقتدار القوة البحرية الايرانية بحيث أنها تكافح قراصة البحر الآن في المياه الحرة على بعد 3 آلاف كم من حدودها المائية ولها كذلك تواجد مقتدر في مياهها السيادية.
ولفت الى ان هنالك برمائية قيد التصنيع في مجموعة الصناعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع وقال: إننا نتوقع الانتهاء بعد عدة أشهر من تصنيع هذه البرمائية التي تعد البرمائية الأولى المصنعة في البلاد لتقوم وزارة الدفاع بتسليمها للقوة البحرية للجيش.