مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح ـ في قلب بلدتها القديمة كنيسة المهد ـ تتزين ثلاث مرات لهذه المناسبة.
فالاحتفال الأول يبدؤه المسيحيون المنتمون إلى الكنيسة التي تعتمد التقويم الغربي في الـ 25 كانون أول/ ديسمبر، ليأتي بعدهم مسيحيو الكنيسة الشرقية محتفلين في السابع من كانون ثاني/يناير، تليهم كنائس الأرمن والأرثوذوكس الذين يحتفلون بهذه المناسبة في الـ19 كانون ثاني/يناير.
هي مناسبات ثلاث تجعل من مدينة بيت لحم، رغم الظروف التي تشهدها المنطقة، مزارا يقصده الزوار من أوروبا والولايات المتحدة ومن دول الشرق الأوسط، وتتزين هذه المدينة لأكثر من 20 يوما بالأضواء وشجرة عيد الميلاد.
وقال مصدر مسؤول: إن هذا التباين في موعد الاحتفال يرجع إلى "اختلاف التقويم الذي تعمل به كل كنيسة، فالأرثوذوكس يعتمدون التقويم القمري، وهنا من يعتمد التقويم الجورجي فيما تعتمد الكنسية الأرمنية على تقويم خاص بها".
وتسهر كل كنيسة على تنظيم قداس خاص بها، حسب الطائفة التي تتبعها، و"تبدأ الاحتفالات بإضاءة شجرة عيد الميلاد التي ترمز إلى الحياة وإلى السرور وبناء مغارة الميلاد، وتقام يوميا حفلات موسيقية تحييها فرق محلية طيلة فترة الاحتفال بأعياد الميلاد".