وبحسب مقال علمي يتناول قصة هذه الرسوم نشر في مجلة Trabajos de prehistoria الإسبانية، فإن اللوحات جيدة الحفظ تُعد الأكثر تفصيلاً في شبه الجزيرة الأيبيرية.
ويطلق على الموقع محل الاكتشاف بارانكو غوميز، وتبلغ مساحته المركزية حوالي 12.5 متر؛ حيث توجد الرسوم في 3 لوحات مختلفة، في اللوحة الأولى، يمكننا رؤية شخصية بسمات وجه محددة جيدًا، يصعد سلمًا للوصول إلى خلية نحل.
يصور المشهد أنه خلال فترة الرسم، استخدموا تقنيات متقدمة للصعود، إذ تم تثبيت السلم في الأعلى قبل الصعود، بالقرب من خلية النحل، بينما يوجد عمود في منتصف الارتفاع لتثبيت السلم على الصخرة و توفر المزيد من الاستقرار.
وتتضمن لوحة أخرى مشاهد صيد تصور الرماة والغزلان، أما اللوحة الثالثة تضم مشهد لاستخراج العسل بعناصر من نفس الكهف في تكوين اللوحة: يتم رسم حصاد العسل في الحائط والسقف ويستخدم كلا الوسطين لتمثيل المشهد بشكل أفضل.
ويقع موقع بارانكو غوميز على ضفاف نهر غوادالوب، وهي منطقة بها العديد من المواقع التي تضم نماذج الفن الصخري في عصور ما قبل التاريخ لحوض البحر الأبيض المتوسط، والمعروف أيضًا باسم الفن الشرقي.
ولاحظ الباحثون أن مثل هذه الاكتشافات "تؤكد على الحاجة إلى مراجعة المناطق الجديدة والقديمة من خلال التنقيب المنهجي"، حتى يتم إعادة تعريف الفن الشرقي "وفقًا لعلاقاته الفنية والأسلوبية والإقليمية".