وتقول فانيسا جيبهاردت، مدربة العقل في Freeletics، إن بعض العادات قد تكون ضارة بصحتنا العقلية ولها تأثير على مجالات أخرى في الحياة ، بما في ذلك العلاقات والتحفيز والمزاج.
وفي حديثها إلى صحيفة "ذي صن" البريطانية، أوضحت جيبهاردت أن تغيير النمط أو التخلص من هذه العادات الضارة يمكن أن يساعد في إحداث تأثير إيجابي كبير.
وتشرح جيبهاردت الأسباب التي تجعلك تكافح مع صحتك العقلية من خلال بعض العادات:
1. فحص هاتفك باستمرار ..
قالت جيبهاردت: "هذا الفحص الطائش يعزز توقع الإشباع الفوري، بمعنى آخر، البحث عن الإشعارات التي تجعلنا نشعر بالرضا وأكثر اتصالا".
وأضافت: "إن قضاء الكثير من الوقت على هاتفك وعلى وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يقلل من احترام الذات ويولد الأفكار السلبية".
ووجدت الأبحاث التي أجرتها جامعة De Montfort مؤخرا أن فحص هاتفك بانتظام يمكن أن يجعلك أكثر تشتتا ونسيانا.
وأشارت جيبهاردت إلى أنه للتغلب على المشكلة، يجب أن تراقب وقت الشاشة وأن تضع في اعتبارك من تختار متابعته والمحادثات عبر الإنترنت التي تشارك فيها. كما أوصت بالتركيز على المشاركات الإيجابية بدلا من السلبية.
2. التواجد في الداخل طوال اليوم ..
من الواضح أنه مع الإغلاق، لم يكن من السهل تجنب ذلك، ولكن القيود الآن تخضع للتخفيف، وقالت جيبهاردت إنه بذلك لا يوجد سبب لعدم الخروج والحصول على الهواء النقي.
وقالت: "إن قضاء معظم يومك في الداخل يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث يساهم نقص ضوء الشمس وفيتامين (د) في أعراض الاكتئاب.
3. قلة النوم ..
قلة النوم يمكن أن تجعلنا نشعر بالقليل من الضياع ، وهذا ما تقوله جيبهاردت، لأن الحرمان من النوم يؤدي إلى تدني الحالة المزاجية، وصعوبة التركيز، والإرهاق بسهولة، ما قد يؤثر سلبا على الصحة العقلية.
وأوضحت جيبهاردت: "إذا كنت تعاني من مشكلة في النوم، فمن المهم طلب المشورة بشأن بناء علاقة صحية مع نومك. وسيساعدك استخدام تقنيات الاسترخاء والراحة قبل النوم على تطوير روتين نوم يناسبك، ما يساعدك على الشعور بالنشاط والإيجابية أثناء ساعات الاستيقاظ".
4. نظام غذائي سيء ..
الأطعمة عالية السكر والمعالجة مثل الكعك والخبز والبسكويت، وكذلك اللحوم الحمراء يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب وتناول هذه الأنواع من الأطعمة على أساس منتظم قد يكون أحد أسباب معاناة صحتك العقلية.
وأظهرت الدراسات أن تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة، وكذلك كميات قليلة من الفواكه والخضروات يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج.
وقالت جيبهاردت: "للتأثير بشكل إيجابي على صحتك العقلية، انتبه جيدا للأطعمة التي تغذي جسمك وعقلك بها، واختر نظاما غذائيا مليئا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة".
5. عدم ممارسة الرياضة ..
تعد ممارسة الرياضة أمرا رائعا لتقليل التوتر ويمكن أن يكون الإندورفين الذي يمنحك شعورا جيدا، والذي يفرزه التمرين، بمثابة معزز فوري للمزاج.
وتنص جيبهاردت على أن التمارين المنتظمة يمكن أن تساعد أيضا في تحسين مستويات الطاقة والتحفيز، وزيادة مشاعر السعادة وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر.
وقالت: "لتحقيق أقصى استفادة، حاول ممارسة 30 دقيقة على الأقل من التمارين ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع.
6. التراخي ..
وفقا لدراسة أجرتها Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry، فإن مجرد الجلوس بشكل مستقيم يمكن أن يقلل من أعراض الاكتئاب.
وقالت جيبهاردت إن العديد من الدراسات الأخرى تظهر أن الوضعية الجيدة تعمل على تحسين احترام الذات والمزاج، لكن نتائج هذه الدراسة، على وجه الخصوص، تشير إلى أن الوضعية الجيدة تعزز الموقف الإيجابي، وتقلل من التعب، وتقلل من التركيز على الذات لدى المصابين بالاكتئاب الخفيف إلى المتوسط.
7. التسويف أو المماطلة ..
قالت جيبهاردت: "التسويف هو تجنب المهام المجهدة ولكنها مهمة، وبدلا من ذلك القيام بالمهام الأكثر إمتاعا وليس المهمة. وهذه العادة، التي من المحتمل أن يواجهها معظمنا، تبدو بريئة، لكنها يمكن أن تضر بصحتك العقلية وتؤدي إلى زيادة التوتر".
وأوضحت: "التسويف سيجعلك متوترا لأنك تشعر بعبء الشيء الذي لم تفعله، ولكن يجب عليك القيام بذلك، ما يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر الذي يؤثر سلبا على صحتك العقلية".