ويصادف اليوم الذكرى السنوية للجريمة الكبرى التي ارتكبتها أمريكا عند استهدفها طائرة ركاب مدنية فوق مياه الخليج الفارسي والذي ادى الى مقتل جميع ركاب الطائرة بمن فيهم 66 طفلا.
وكانت الطائرة قد أقلعت في الثالث من تموز/يوليو 1988 من مطار بندر عباس متجهة الى دبي لكن استهدافها من قبل صاروخ امريكي خلق مأساة كبيرة وجريمة بشعة مازالت ماثلة في اذهان الايرانيين.
ولم يكن يدرك مسافرون رحلة 655 ان زيارتهم هذه تكون رحلتهم الاخيرة حيث كانت المسافة المقررة 28 دقيقة فقط ليصلوا إلى مطار دبي، إلا أن السفينة الامريكية «يو اس اس وينسنس» غيرت مصير الركاب حيث لقى جميع ركاب الطائرة مصرعهم في الحادث الإجرامي الذي ارتكتبه امريكا.
وكان قائد السفينة الأمريكية ويل راجرز منذ بداية مهمته في مياه الخليج الفارسي يستفزّ البوارج الحربية الايرانية وقد ادعى بأن استهدف طائرة الركاب الايرانية جاء حفاظاً علي سفينته وعلي حياة طاقمها معلنا كان يظن انها طائرة حربية بينما هناك تعليقات لاكثر من 100 خبير والأشرطة الصوتية المستخرجة من السفينة نفَت هذه المزاعم.
وبعد يومين من الحادث دعت ايران رئيس مجلس الأمن الي تشكيل إجتماع طارئ لمتابعة الملف ما ادّي الي إصدار قرار رقم 598 بعد اسبوعين من الطلب الايراني. ورغم تشكيل لجنة تقصي الحقائق لم تقم اللجنة بإدانة الولايات المتحدة إثر الجريمة التي ارتكبتها بحق المدنيين.
وبعد أربع سنوات من يوم الحادث الذي استهدفت فيه الولايات المتحدة طائرة ركاب ايرانية إعترف رئيس أركان الجيش الامريكي بأنّ الطائرة الايرانية كانت لحظة استهدافها في الأجواء الايرانية.
وسيبقي استشهاد ركاب هذه الطائرة، وصمة عار على جبين واشنطن وسيبقي العالم يتحدث عنه كجريمة كبرى ضد الانسانية إرتكبها من يتشدق بحقوق الانسان.