شعلة الغضب هذه انطلقت بعد أن تفاقمت أزمة الكهرباء، إثر إيقاف إيران إمدادها الحيوي من الكهرباء إلى العراق، وسط ارتفاع في درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف الحارق.
بينما الحقيقة هي ما ورد في تصريح الناطق الرسمي لوزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى بإنه حصل إطفاء تام في المنظومة الكهربائية بمحافظات البصرة وذي قار و ميسان و المثنى بسبب انفصال أنبوب الناقل للطاقة المثنى – القادسية 400، إثر حادث لم تعرف طبيعته بعد.
وأشار إلى أن ملاكات الوزارة تعمل على تحديد الخلل لإصلاحه خلال مدة قصيرة ،ولا علاقة لإيران بذلك.
مع الأسف؛ إن ادعاءات الوكالة المذكورة هذه تتناغم مع مساعي الامريكان والتشارنة الحاقدين في زرع الكراهية لإيران في قلوب العراقيين وإثارة الأحقاد ضد الجار الوحيد الذي ساعد القوات العراقية في حماية العتبات المقدسة و بغداد و بعد ذلك تحرير الأنبار و صلاح الدين و الموصل.
و اليوم أعلنت السلطات الامنية العراقية عن قتل إرهابي ضمن عصابة تخريبية وارهابية كانت تحاول زرع عبوات ناسفة لتخريب أبراج الطاقة و تفجير برجين للطاقة الكهربائية في منطقة الكفاح شمال قضاء المقدادية بديالى، بعد قيام عصابات إرهابية مماثلة بتفجير وتخريب معظم أبراج الطاقة في عدة مناطق شمال بغداد بمحافظة صلاح الدين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
المواطنون الذين ضاقوا ذرعاً بحرارة الجو و انقطاع الطاقة الكهربائية من حقهم الاستياء والإنزعاج لكن الحل ليس إشعال الإطارات و مهاجمة محطات الطاقة ، و ضرب مديريها، او حتى استقالة الوزير ماجد مهدي حنتوش المنتمي لتيار سائرون التابع لمقتدى الصدر (و قد وافق على استقالته رئيس الوزراء الكاظمي) و إنما المبادرة الى صيانة محطات التوليد وحمايتها من التفجيرات و إقامة المزيد منها و الحيلولة دون تخريبها، و التعاقد مع شركات ألمانية او يابانية أو صينية معتبرة ليبلغ حجم الانتاج 30 الف ميغاواط ، مع ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين، فالحل هو البناء و ليس الحرق و التخريب...كلام مع الواعين.
بقلم د. رعد هادي جبارة