جاء ذلك خلال كلمة "العميد رباني" بـ "مؤتمر الامن الدولي" التاسع، والذي بدأ اعماله امس الاربعاء في العاصمة الروسية موسكو.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى لبناء افضل العلاقات مع دول العالم، وبلدان الجوار المدرجة على سلّم اولويات السياسة الخارجية في البلاد.
وتابع القائد العسكري الايراني : ان طهران تبحث عن علاقات وثيقة، بعيدا عن اي توتر مع جيرانها؛ لاسيما روسيا التي تحظى باهمية خاصة في هذا الخصوص، لما في ذلك من دور كبير في تسوية الازمات الاقليمية.
وقال : انه نظرا للتطورات السريعة وتشابك التهديدات التقليدية والحديثة في العالم، يتعيّن على الدول المستقلة ان تتظافر الجهود فيما بينها لدعم الاستقرار على صعيد المجتمع الدولي؛ منوها الى استعداد الجهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع الدول الاخرى بهدف حل المشاكل الراهنة وتعزيز الاستقرار والامن الاقليميين والدوليين.
كما حذر من محاولات بعض الدول المتغطرسة في استخدام اليات الحظر والتهديد والابتزاز والاحتلال والجور؛ ما ادى الى انتشار ظواهر الفصل العنصري والاستبداد والتطرف الطائفي والمذهبي والإرهاب في الصعيد العالمي.
واستطرد العميد رباني : ان جماعة داعش الارهابية، هي نتيجة الاساليب والمواقف الانتقائية تجاه الامن من جانب بعض القوى العالمية، لكن تضحيات وتماسك القوات المسلحة في سوريا والعراق والدعم المستديم من جانب ايران وروسيا كان جميعا السبب وراء هزيمة تلك الرؤى الخطيرة لمصالح المنطقة والعالم.
وشدد، قائلا : لقد حان الوقت لتغادر القوات الاجنبية، بما فيها القوات الارهابية التابعة للقيادة المركزية الامريكية (سنتكوم) التي تلطخت ايديها بدماء الاف الابرياء ومنهم قائد مكافحة الارهاب الشجاع والمناضل "الفريق الشهيد قاسم سليماني"، منطقة غرب اسيا، وتحل مكانها الدول الاقليمية في سياق تأمين هذه المنطقة بنفسها.