وأوضحت التقارير الطبية ان سبب اختفاء الانفلونزا في العالم يعود إلى ارتداء الأقنعة " الكمامات " وإغلاق المدارس وفرض قيود السفرفضلا عن الاستمرار بتعقيم اليدين ، قد أدت جميعها إلى وصول معدلات انتقال الإنفلونزا إلى مستويات متدنية جدا مثل أحد سلالات فيروس النمط (أ) H3N2، بالإضافة إلى سلالة أخرى من فيروس النمط (ب)\Yamagata.
ولم يتم رصد أي من هاتين السلالتين منذ مارس/آذار 2020، إذ لم ترصد أي معلومات حول انتشارهما في مواقع قواعد البيانات الدولية المستخدمة لمراقبة تطور الفيروسات.
من جهته قال عالم الأحياء الحسابي " تريفور بيدور " أن هناك احتمالية كبيرة بأن تكون السلالتين ذاتها قد انقرضتا ، مضيفاً أنه في السابق كان هناك ظهور واضح لنحو ستة أسلاف سلالة من فيروس H3N2، ولكن ثلاثة فقط صمدت.
ويذكر موقع " اي اف ال ساينس " ان الفيروسات تتكون من أربعة أنماط، هي (أ، ب، ج، د). ويصاب عادة البشر بالإنفلونزا الموسمية (أ) و (ب)، وتعرف فيروسات النمط (أ) بأنها المتسببة في أي وباء فيروسي ، وتنقسم هذه الأنماط إلى أنواع فرعية حسب نوع البروتين الذي تحتويه.
وبسبب هذا التنوع؛ فإن العلماء يضطرون كل عام لإنتاج لقاحات تكفي لجميع أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان، ولكن احتمالية انقراض بعض من هذه السلالات سوف يسهل عملهم، كما يذكر موقع STAT.
ويقول الباحثين في مجال فيروسات الإنفلونزا إنه إذا تقلصت هذه الأنواع، فستكون نتيجة مرحب بها ، الامر الذي سيجعل من اختيار الفيروسات مرتين سنوياً لإدراجها في لقاحات الإنفلونزا أسهل بكثير.