وعثر العلماء في اليونان على جرة خزفية قديمة قرب اثار الأكروبوليس، تحتوي على دجاجة مقطعة موضحين ان هذا الاكتشاف سيساعد الباحثين في التوصل الى معلومات حول الطقوس الغامضة التي كان الإغريق يستخدمونها في العصور القديمة.
وذكر العلماء أن شخصا من أثينا القديمة وضع هذه الجرة قبل 2300 عام بهذا المكان وكتب عليها أسماء 55 شخصا كما قام بدق مسمار حديدي فيها.
بالطبع لم يتمكن علماء الآثار من التعرف على عدد من الأسماء، ولكنهم تمكنوا من قراءة عبارة تعني "نحن نربط" بجانبها.
ويوضح علماء الاثار ان "الدجاجة والمسمار" هنا تلعب دورا معينا في "تحقيق" اللعنة، حيث يعثر على المسامير دائما بجانب اللعنات القديمة، لتعزيز تأثيرها في شل حركة الضحية وتقييدها.
واتضح للخبراء، أن عمر الدجاجة لا يزيد عن سبعة أشهر عند موتها، ولعل من كتبوا اللعنة استخدموها لنقل عجزها إلى الأشخاص الذين كتبت أسماؤهم على الجرة الخزفية.
ويعتقد الباحثون، أن هذه اللعنة هي جزء من "اللعنات المقيدة" وتهدف إلى حرمان الضحايا من القدرات الجسدية والفكرية أو إضعافها. وبالنظر إلى العدد الكبير للأشخاص الذين شملتهم هذه اللعنة قد يكون لها خلفية قانونية، ما يشير إلى أن سببها نزاع مهني.
وهذا يعني أن "السحرة" ارفقوا الدعوى القضائية (او الرد عليها) باللعنة على الطرف الآخر أو الشهود وأفراد عوائلهم، وكل من ساهم في تلك القضية حتى بصورة غير مباشرة. كل هذا من أجل الفوز بالقضية.
ويحتمل أن يكون الصراع السياسي الذي كان محتدما في أثينا انذاك سببا في وضع هذه اللعنة لأن الإسكندر المقدوني توفي عام 323 قبل الميلاد، وبعد وفاته احتدم الصراع على السلطة في الإمبراطورية الضعيفة ، أي في هذا الوقت المضطرب، استخدم أحدهم "السحر" لإضعاف مجموعة من الناس، يحتمل أنها مجموعة سياسية، أو عسكرية تخطط للقيام بانقلاب عسكري.