جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى اليوم الاحد بين الرئيس روحاني ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، حيث قدم التهاني لمناسبة عيد الفطر السعيد الى حكومة وشعب هذا البلد.
واضاف رئيس الجمهورية: انه يتعين على الدول الاسلامية، وتاكيدا ايران وتركيا باعتبارهما بلدين مؤثرين واساسيين في المنطقة، ان تتظافر الجهود وترسيخ كافة الطاقات المتاحة بما في ذلك طاقات المنظمات الدولية كالامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي، بهدف التصدي لعدوان وجرائم الكيان الصهيوني.
كما نوه روحاني الى ضرورة توحيد المواقف وتعزيز التعاون الثنائي بين طهران وانقرة لتسوية الازمات الاقليمية بما فيها الازمة الراهنة في سوريا واليمن.
وتابع : ان مواصلة التعاون في صيغة استانا من شانه ان يسرع في وتيرة حل الازمات.
كما تطرق روحاني في مباحثاته الهاتفية مع اردوغان اليوم، الى نجاح الاجتماع الاخير للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين ايران وتركيا (في 28 ابريل الماضي) وتوقيع وثائق التعاون خلاله؛ متطلعا الى مزيد من العلاقات الاقتصادية والتجارية السهلة بما في ذلك تيسير اجراءات التعاون المصرفي والنشاطات في المنافذ الحدودية المشتركة مع ترسيخ كافة الطاقات المتاحة في هذا السياق.
واشار الرئيس روحاني الى مفاوضات فيينا لانعاش الاتفاق النووي؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اظهرت حسن النية تماما في هذا السياق، واليوم اقر العالم اجمع بما فيها امريكا الدولة التي فرضت الحظر على ايران بان سياسة الحصار والضغوط القصوى باءت بالفشل.
ومضى يقول: ان السبيل الوحيد لالغاء الحظر يكمن في الامتثال الى القانون والقواعد الدولية وتنفيذ كامل الاتفاق النووي؛ ولو كانت الارادة الجادة وحسن النوايا متوفرة لدى الاطراف الاخرى لهذا الاتفاق الدولي لاسيما امريكا، ستحقق هذه المفاوضات انجازات ايجابية وبناءة.
وفي ختام حديثه الهاتفي اليوم، اشار روحاني الى الظروف الناجمة عن جائحة كورنا في ايران وتركيا وانجازات الجمهورية الاسلامية لاحتواء الموجة الرابعة لهذا الوباء؛ مؤكدا على ضرورة التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين البلدين من اجل التغلب على هذه الجائحة الخطيرة.
الى ذلك، قدم اردوغان التهاني بمناسبة عيد الفطر الى ايران حكومة وشعبا، وقال في مباحثاته الهاتفية مع الرئيس روحاني: للاسف نحن نمرّ اليوم بجرائم وهجمات اسرائيلية جائرة داخل فلسطين المحتلة؛ الامر الذي بات مقلقا ومؤسفا للغاية.
واكد الرئيس التركي على المجتمع الدولي بأن يتخذ موقفا رادعا وحاسما قبال هذه الهجمة الشرسة، كما على العالم الاسلامي بان ينتهج الحق والعمل المشترك في هذا الخصوص.
وحول الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي اليوم، اعرب اردوغان عن امله ان يخرج الاجتماع بقرارات مناسبة لوقف تلك المجازر القاسية.
وفي معرض الاشارة الى اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران وتركيا الذي عقد مؤخرا، فقد اكد الرئيس التركي على تعزيز وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران وانقرة باعتبارهما بلدين صديقين وجارين في المنطقة؛ متطلعا الى اسهام هذا الاجتماع في تنمية العلاقات المستقبلية بين البلدين.