الردّ الفلسطيني جاء مدويا بعدما قصف الاحتلال قطاع غزة ما ادى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى عدا الضحايا في القدس ولاسيما بلدة الشيخ جرّاح التي تصدى ابناؤها الغيارى للاقتحامات والانتهاكات الصهيونية بالمسجد الاقصى.
من الواضح ان المعادلة اصبحت في متناول ايدي ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القلب منهما مدينة القدس التي انتفضت بكل عزم وتصميم لمكافحة السلوكيات العدوانية الصهيونية التي يقوم بها الجيش وقطعان المستوطنين من اجل وضع حد لاستفزازاتهم المتعمدة خصوصا في شهر رمضان الفضيل حيث التنكيل بالاهالي العزل وانتهاك حرمة المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
محور المقاومة بكل قواه هو اليوم في حالة تأهب قصوى لنصرة المجاهدين والشعب الفلسطيني وقد اعلن فيلق القدس عبر قناته التلغرام ان حزب الله جاهز لتنفيذ عمليات ضد الكيان الصهيوني اذا طلبت المقاومة بغزة منه ذلك.
لقد اجتذبت صواريخ المقاومة المدمرة للعمق الصهيوني العناوين الرئيسية في وسائل الاعلام الدولية والاقليمية وقد بلغ التفاعل الجماهيري العربي والاسلامي مع فلسطين والمسجد الاقصى مستويات كبيرة ولافتة خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي.
الامة الاسلامية مدعوة بل مطالبة اكثر من اي وقت مضى بالالتفاف حول انتفاضة المقدسيين والمقاومة الفلسطينية التي تدافع عن حرماتها ومقدساتها وكرامتها في وجه العدو الصهيوني الحاقد الذي تدعمه اميركا واوروبا ومن يسير في فلكهما حماية لمطامعهم البشعة.
الجمهورية الاسلامية لن تدخر جهدا لدعم الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية وهي جاهزة للمساعدة والدفاع عن شعب الاسراء والمعراج بكل ما اوتيت من قوة وهذه رسالة ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979 وحتى وقتنا الحاضر. وستثبت الايام القادمة هذه الحقيقة بالافعال والممارسات الحاسمة.
حميد حلمي البغدادي