السلام عليكم
فقرات من الصحيفة السجّاديّه
161: فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضَى عَلَيّ سَيْفَ عَدَاوَتِهِ، وَشَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ، وَأَرْهَفَ لِي شَبَا حَدّهِ، وَدَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ، وَسَدّدَ نَحْوِي صَوَائِبَ سِهَامِهِ، وَلَمْ تَنَمْ عَنّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ، وَأَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِي الْمَكْرُوهَ، وَيُجَرّعَنِي زُعَاقَ مَرَارَتِهِ.
فَنَظَرْتَ يَا إِلَهِي إِلَى ضَعْفِي عَنِ احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ، وَعَجْزِي عَنِ الِانْتِصَارِ مِمّنْ قَصَدَنِي بِمُحَارَبَتِهِ، وَوَحْدَتِي فِي كَثِيرِ عَدَدِ مَنْ نَاوَانِي، وَأَرْصَدَ لِي بِالْبَلَاءِ فِيمَا لَمْ أُعْمِلْ فِيهِ فِكْرِي. فَابْتَدَأْتَنِي بِنَصْرِكَ، وَشَدَدْتَ أَزْرِي بِقُوّتِكَ، ثُمّ فَلَلْتَ لِي حَدّهُ، وَصَيّرْتَهُ مِنْ بَعْدِ جَمْعٍ عَدِيدٍ وَحْدَهُ، وَأَعْلَيْتَ كَعْبِي عَلَيْهِ، وَجَعَلْتَ مَا سَدّدَهُ مَرْدُوداً عَلَيْهِ.
طابت أوقاتكم ببركة الصلاة على محمد وآل محمد
نسألكم الدعاء