تصريح اللواء باقري جاء في اعقاب بعض عمليات القرصنة التي قام بها الكيان الصهيوني في البحرين الابيض والاحمر.
واضح ان تل ابيب لا تريد ان ترتدع وتكفّ عن ارهابها المنظم الا عندما تأتي اللحظة الحاسمة التي تضعها في مهب صواريخ المقاومة التي ان انطلقت بمجموعها فلن تعرف التوقف الا عند ابواب القدس والمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ان الجمهورية الاسلامية وجبهة قوى المقاومة ككل على اهبة الاستعداد لتوجيه الضربات القاصمة والحاسمة الى الصهاينة الذين تمادوا في غيّهم وعبثوا بالمنطقة عبر جرائمهم ومؤامراتهم الارهابية دون ان يردهم قانون او عقاب او مساءلة.
عندما سقط الصاروخ في ضواحي مفاعل ديمونا كتبت الصحافة الصهيونية ان هذا الحادث نذير لاشياء مقبلة وذكرت جريدة جيروزاليم بوست (ان صافرات الانذار بالقرب من مدينة ديمونا وانفجارات وسط "اسرائيل" تمثل مجموع كل المخاوف من ان الناس ينامون ويأملون الا يستيقظوا عليه).
من المرجح ان تكون ايام "اسرائيل" القادمة اياما عصيبة وان تصريح قائد عسكري كبير كاللواء باقرى يتضمن الكثير من الاحتمالات على مستوى اعلان ساعة الحسم واصابة العدو الصهيوني في الصميم بضربات لا تبقي ولا تذر.
فالكيان الصهيوني اختار طريق الاستكبار والبلطجة والارهاب بكافة اشكاله وان السكوت عليه أمر محال وان عليه ان يذوق وبال امره وان يتيقّن ان مصيره الزوال لانه كيان باطل جاء ليكون خادما للامبريالية الاميركية والغربية وقد جعل من فلسطين المحتلة بؤرة عدوان وفتن ومؤامرات ضد جميع شعوب المنطقة الاسلامية والعربية.
ايران والمقاومة تتابع وتراقب الكيان الصهيوني في ادق تفاصيله وهي تعرف كيف تصيب تل ابيب بمقتل وان الايام القادمة ستكون شاهدا على ذلك وسيشهد العالم كله كيف سيهرع الاميركان والاوروبيون فزعين الى اغاثة "اسرائيل" وانقاذها من المصير الاسود الذي ينتظرها بسبب جرائمها وغطرستها وعلوها.
اننا على وشك ان نشهد تحولا جيوسياسيا لم يسبق ان عرفته قط صراعات المنطقة لان الجمهورية الاسلامية ليست كغيرها وهي تعي قدراتها وتدرك ما تقول.
ايران اليوم تقود قوى المقاومة لهدف نبيل الا وهو لجم الغطرسة الصهيونية وتحجيم دور "اسرائيل" في منطقة الشرق الاوسط لانها لم تعد تفهم الا لغة القوة والردع ولعل غباء الصهاينة هو الذي سيعجّل في طردهم من فلسطين والقدس الشريف والمسجد الاقصى الذي يعيش هو الآخر في هذه الايام ثورة عارمة ينفذها المؤمنون المرابطون في ارض الاسراء والمعراج.
بقلم حميد حلمي البغدادي