ويتم إرسال كمية من طعام الإفطار والشراب للبيوت المجاورة، في تقليد ينم عن تعزيز روح المشاركة والتعاضد، في مثل هذه الأيام الرمضانية، وبما يضفي المزيد من الحميمية والروحانية على أجواء رمضان، ويعزز العلاقات الاجتماعية بين الناس.
وهذه العادة العريقة الدارجة، ليست حكرا على شهر رمضان بطبيعة الحال، لكنها تغدو عادة شبه يومية، خلال هذا الشهر الفضيل خاصة في الحواري والأحياء الشعبية في المدن، وفي القرى والأرياف.
فأحيانا يرسل أحدهم ولو طبقا صغيرا من الطعام لجاره، وبالكاد يكون كافيا للتذوق، لكن المهم هنا هو تكريس روح التواصل والتشارك والتواد.
ويقول سلمان عبد الله وهو مواطن عراقي يقيم في إقليم كردستان العراق منذ سنوات، ويتحدر من العاصمة بغداد في حديث: من أهم عاداتنا وتقاليدنا، التزاور مع الأهل والأصحاب والجيران، خاصة في المناسبات كالأعياد وخلال شهر رمضان، وتبادل الناس للطبخات الشعبية والحلويات الرمضانية، هي من أجمل ملامح رمضان في العراق، ومن أبرز تقاليده.
ويضيف : صحيح نحن نعيش في إقليم كردستان، لكننا لا نشعر بتاتا بالغربة، كون الأجواء الرمضانية متشابهة في مختلف مناطق العراق، وإن كانت هناك طبعا بعض الفروقات والعادات الخاصة بكل منطقة.