✨ حبُّ الدنيا يوصل إلى معاداة الله تعالى ✨
🌹إذا ابتلي الإنسان بحبّ الدنيا واتّباع الهوى، وتمكّنت الدنيا من قلبه فإنّه يتحلّل من كلّ ما عدا الأمور الدنيوية ويُعادي الله – والعياذ بالله – ويُعادي عباد الله والأنبياء والأولياء والملائكة، ويحسُّ تجاههم بالحقد والبغضاء
🌹وحينما يأتي أجله وتأتي ملائكة الله لتتوفاه يشعر بالاستياء الشديد، وينفر منهم ذلك أنّهم يريدون أن يفصلوه عمّا تعلّق به، عن الأشياء التي ألفها وأحبّها، إنّهم يريدون أن يفصلوه عن الدنيا وهي كلّ شيء في نظره...
🌹ولذلك يُبغضهم وينفر منهم، وقد تكون عاقبته أن يخرج من هذه الدنيا وهو عدو الله سبحانه.
🌹حَدَّثَ أحد الأكابر من "قزريف" أنّه كان يجلس عند رأس شخص في حال احتضاره، فسمعه يقول: إنّ الظلم الذي ظلمني إياه الله لم يظلمني مثله أحد.. لأني قد بذلت مهجتي في تربية أولادي وها هو يريد أن يبعدني عنهم، فهل هناك ظلم أشد من هذا وأعظم؟!
🌹إنّ ما يُخشى منه هو هذه العاقبة السيئة، لأنّ الإنسان إذا لم يهذّب نفسه، وإذا لم يعرض عن الدنيا، ويخرجها من قلبه.. فيُخشى أن يترك الدنيا وقلبه مملوء بالحقد على الله وعلى أوليائه.
✏ روح الله الموسوي الخميني قدّس سرّه الشريف