ويحضر وفد ايران برئاسة نائب وزير الخارجية الدكتور عباس عراقجي في اجتماع فيينا اليوم الخميس وهو امضى قوة واقتدارا ومصمما على تحقيق مطاليب الجمهورية الاسلامية بالغاء الحظر الغربي الجائر عليها والتحقق من هذا الالغاء بمشاهدة نتائجه العملية.
لقد وضعت ايران نصب عينيها هدفا استراتيجيا لا محيد عنه وهي واثقة من خطواتها العلمية في هذا المجال وان القرار المتخذ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة ليس مفاجئا فقد نوّه اليه قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي قبل شهر تاكيدا من سماحته على ضرورة امتلاك مختلف التقنيات النووية اللازمة لاحتياجات الجمهورية الاسلامية التنموية والطبية والاقتصادية.
كما ان ايران لم تتفاجأ بموقف الاتحاد الاوروبي ضد قادة حرس الثورة الاسلامية الكرام لان اوروبا معروفة بالغدر واللعب على الحبلين ومشهورة بالتنصل من العهود والمواثيق الدولية.
الجمهورية الاسلامية وضعت حدّا لمواقف الغربيين النفاقية فاما ان تستجيب لمطالب ايران المشروعة وتحترم ثوابتها الوطنية وحقوقها العادلة ، او فلتغرب الى الجحيم، لان هذه المطالب لا تقبل بانصاف او ارباع الحلول.
على الاميركان والاوروبيين ان يعلموا ان الجمهورية الاسلامية لن تركع او تستسلم للارهاب الدولي المنظم ولن تتباطأ مسيرتها النووية نتيجة للاغتيالات واعمال التخريب في منشآتها . وما من احد يعلم على وجه اليقين ماهية القدرات العلمية والردعية التي تمتلكها طهران اذا ما تواصلت الجرائم الغربية او الصهيونية ضدها.
ايران ستقوم بتركيب 1000 جهاز طرد مركزي جديد بدلا من الاجهزة القديمة التي تعطلت بفعل اجرام عملاء الاستكبار العالمي. وان الاساس العلمي لهذه الاستراتيجية بان تتحقق خطوات متسارعة كان قد تم تجميدها التزاما بقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووفاء للاتفاق النووي الذي لم تلتزم لا اميركا ولا اوروبا حتى الان.
الجمهورية الاسلامية تتعامل ـ وللاسف الشديد ـ مع اطراف غربية غير محترمة هدفها تجريد ايران من قدراتها ونجاحاتها ومكاسبها العلمية والدفاعية والدليل على ذلك وقوف هذه الاطراف بالتواطؤ مع اسرائيل وراء العمليات الاجرامية التي اودت بحياة عدد من علمائها بالاضافة الى ممارساتها لتدمير منشأتها النووية السلمية.
لكن لدى الجمهورية الاسلامية الكثير من الخيارات الحازمة والحاسمة التي ستجعل الغربيين والصهاينة يندمون ويتحسرون على ما اقترفته اياديهم الاثيمة.
حميد حلمي البغدادي