وفي كلمته اليوم الاثنين خلال الاجتماع السنوي الـ64 للجنة مكافحة المخدرات التابعة لمنظمة الامم المتحدة، استعرض مؤمني اهم اجراءات وانشطة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال مكافحة المخدرات ومعالجة المدمنين وخفض الاضرار الناجمة عن الادمان في الظروف الناجمة عن الانتشار العالمي لمرض كورونا (كوفيد-19).

وقال: ان الاجهزة المعنية العضوة في لجنة مكافحة المخدرات في البلاد تمكنت خلال العام الماضي عن طريق التقوية المستمرة لاليات الرقابة والسيطرة والارتقاء بتبادل المعلومات العملانية بين المنظمات المسؤولة، من ضبط نحو 1150 طنا من مختلف انواع المخدرات. هذا الحجم من المخدرات المضبوطة يعد رقما جديدا وغير مسبوق في مكافحة المخدرات ويشير الى زيادة نسبتها 41 بالمائة مقارنة مع العام 2019.  

واشار الى ان هذا الحجم من المخدرات المضبوطة يمثل 90 بالمائة من الافيون و26 بالمائة من الهيرويين و48 بالمائة من المورفين المضبوط على مستوى العالم وقال: ان هذه النجاحات تحققت باستشهاد 10 من افضل كوادر قوى الامن الداخلي والاجهزة المعنية الاخرى في البلاد في اطار الجبهة العالمية لمكافحة تهريب المخدرات رغم الظروف الصعبة والقيود الناجمة عن تفشي مرض كورونا والحظر الاميركي الظالم.  

واكد بان هذه الاجراءات والانشطة نابعة من الايمان الراسخ للجمهورية الاسلامية الايرانية بضرورة التعاون الاقليمي والدولي في مجال مكافحة المخدرات واضاف: انه لو لم تكن هذه الاجراءات التضحوية من قبل قوى الامن الداخلي والاجهزة الاخرى في الجمهورية الاسلامية الايرانية لكان على الدول الاوروبية ان تتابع المخدرات غراما غراما في شوارع مدنها وعواصمها .

وقال: هذا في الوقت الذي تحظى فيه الجمهورية الاسلامية الايرانية بادنى المساعدة والتعاون الممكن في هذا المسار وحتى انها بغية توفير المعدات لكوادرها لاعدادها لهذه المكافحة العالمية تواجه اكثر اعمال الحظر ظلما واكثر الاجراءات الاحادية الاميركية تعسفا.

وجدد مؤمني التزام وارادة الجمهورية الايرانية لاستمرار مكافحة معضلة المخدرات العالمية والتعاون وتبادل الخبرات مع سائر الدول ووجه التحية لدماء الشهداء الكرام في البلاد الذين ضحوا بانفسهم الطاهرة في هذا الطريق، وقال: انني اقترح على المنظمات الدولية وكذلك الدول الاخرى في سياق العمل بمبدا المسؤولية المشتركة والتزاماتها تجاه المعاهدات الدولية، تجنب وضع العقبات في طريق نقل وتقديم المساعدات الفنية والمعداتية اللازمة وان تقدم العون لايران وسائر الدول الواقعة في الخط الامامي لمكافحة المخدرات.    

وختم امين لجنة مكافحة المخدرات في البلاد كلمته قائلا: ان حل المعضلات والقضايا الدولية يستلزم التفاهم والتعاون وليست هنالك اي دولة قادرة لوحدها على معالجة التحديات والمعضلات. الاجراءات تستلزم التفهم المشترك وانجاز الاجراءات الاساسية من قبل جميع اعضاء المجتمع الدولي.