البث المباشر

مشاركة واتساب مكتوبة من سعاد آل رحمة

الأحد 4 إبريل 2021 - 12:29 بتوقيت طهران
مشاركة واتساب مكتوبة من سعاد آل رحمة

إذاعة طهران-المنتدى الإذاعي: سعاد آل رحمة من البحرين:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يُروى عن الدكتور الطبيب الفيلسوف المفكّر مصطفى محمود:

عندما كان طالباً بكلية الطب، كان يعشق التشريح لدرجة أنّه إشترى نصف جثةٍ ووضعها بالفورمالين تحت سريره !!

“‏و الفورمالين مادة (حفظٍ) ... لها رائحةٌ نفّاذةٌ قد تؤدي إلى تلف الرئتين إنْ تم إستنشاقها لفترةٍ طويلةٍ”‏...

وهو كشابٍّ صغيرٍ لم يكنْ مدركاً لخطورة هذه المادّة، بل جذبه شغفه لدرجة أنه لم ينتبه لذلك إلا بعد أكثر من ٣ سنواتٍ عندما إكتشف أن رئتيه قد  تمّ الإضرارُ بها ضرراً كبيراً...

 تمّ عزله بغرفةٍ صغيرةٍ لعلاجه، فكانَ لا يستطيع التحرّك منها ولا الذهاب إلى الجامعة طوال ٣ سنواتٍ كاملةٍ...

في هذه الفترة تخرّج أصحابه من كلية الطب وهو لا يزال مريضاً في غرفته لا يستطيع التحرّك وكان يظنّ أنه يمرّ بأسوءِ سنوات عمره وأنّه منحوس الحظِّ...

لم يكنْ يستطيع أن يفعل أيّ شيءٍ في هذه العزلة التّامة إلا (القرآءة)، حيث قرأ في هذه السنوات كلّ ما وقعَ بين يديهِ من كتب الأدب والفلسفة والتّاريخ العالمي...

ثمّ بعد إنتهاء محنته (كما كان يظنّها) عادَ لإكمال دراسته في كليّة الطب... وعندها إكتشف أنّ هذه السنوات الثلاث هي من صنعت مصطفى محمود “الكاتب الشهير ومؤلف كتبٍ كثيرةٍ والباحث في علومِ الأديان”...
ولولا المرض الطويل لكان مثل آلاف الأطباء الذين سبقوه...‏

وقد ذكر "جملةً حكيمةً" في ذلك :
[‏إنّ اللّه هو الّذي يعرف كيف يُربّي كلّ شخصٍ ليُظهر أفضل ماعنده ... وأنّ البذرة تحتاج أن تُدفنَ حتّى تنمو ... وأنّ كلّ شيءٍ أتى لحكمةٍ ستعرفُها لاحقاً].

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة