وفي حديثه خلال الجولة الجديدة من المشاورات السياسية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واليونان والتي عقدت يوم الاربعاء افتراضيا، وضمن تأييده اهمية الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره انجازا دبلوماسيا في العصر الحاضر، اعتبر عباس عراقجي عودة اميركا دون قيد او شرط الى الاتفاق النووي وإلغاء الحظر تماما بأنه يمثل شرطا اساسيا للتنفيذ التام لالتزامات الجمهورية الاسلامية الايرانية بالاتفاق، مؤكدا ان اجراء ايران في تقليص التزاماتها النووية يتطابق مع محتوى الاتفاق النووي وجاء ردا على عدم تنفيذ اميركا واوروبا لالتزاماتهما.
ورأى ان اعلان الدول الاوروبية الثلاث؛ فرنسا وبريطانيا وألمانيا تعهدها للحفاظ على الاتفاق النووي بأنه غير كاف، مضيفا: ان اعتماد الجمهورية الاسلامية الايرانية سياسة ضبط النفس طيلة السنوات الاربع الماضية، كان اهم عامل في الحفاظ على الاتفاق النووي.
ووصف عراقجي قيام الثلاثي الاوروبي بتقديم مسودة قرار الى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانتقاد ايران وذلك بعد الاتفاق الاخير بين طهران والوكالة الدولية خلال زيارة مديرها العام الاخيرة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، بأنه خطوة خاطئة، مضيفا: ان ايران وبعد فشل سياسة أميركا في ممارسة الضغوط القصوى، غير مستعدة لتقبل ممارسات مشابهة.
وعدّ عراقجي السبيل الوحيد للمضي قدما في الاتفاق النووي بأنه يتمثل في إلغاء الحظر غير القانوني المفروض من قبل اميركا، وأكد اننا نتوقع من الاطراف الاخرى ان تستفيد بشكل بناء من الفرصة المتبقية للدبلوماسية وان تتجنب اي اجراء يؤدي الى مزيد من تدمير الاجواء الراهنة.
من جانبه، اكد ثيميستوكليس ديميريس الامين العام للخارجية اليونانية دعم بلاده لاستخدام الادوات الدبلوماسية لتسوية الخلافات، وقال: ان اليونان ومع شركائها الاوروبيين كانت تعارض دوما خروج اميركا من الاتفاق النووي وفرض الحظر الاحادي ضد ايران، كما انها دعمت الاتفاق النووي.
كما اعلن الامين العام للخارجية اليونانية استعداد اثينا للمضي قدما في التعاون الثنائي في مختلف الجوانب.