صبحكم ألله بالخير 

من وصايا الامام أمير المؤمنين عليه السلام 

أَيُّهَا النَّاسُ لَوْ أَنَّ الْمَوْتَ يُشْتَرَي لَاشْتَرَاهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا الْكَرِيمُ الْأَبْلَجُ وَاللَّئِيمُ الْمَلْهُوجُ [۲]
----------
[۲]: الملهوج هو الحريص- مفعول بمعني الفاعل- كمسعود ووجه اشترائهما الموت رضائهما به لان الكريم إذا اشتهر توجّه الناس إليه بما عجز عن قدر اشتهاره وعلو همته وخجل ممّا نسب إليه فرضي بالموت. وأمّا الحريص فلأنه لم يبلغ ما حرص عليه فلا يزال يتعب نفسه ويزيد حرصه فيتمني بذلك الموت. «في» و قال العلّامة المجلسيّ «ره»: الكريم يتمني الموت لشدة حرصه في الكرم وقلة بضاعته واللئيم يشتراه لانه لا يحصل له ما هو مقتضي حرصه وينقص من ماله شيء بالضرورة وهو مخالف لسجيته ويري الناس في نعمة فيحسدهم عليها فهو في شدة لازمة لا ينفك عنها بدون الموت فيتمناه.