وقوبل سماحة السيد رئيسي باستقبال شعبي عراقي حاشد ابتداءً من مطار بغداد الدولي حيث توقف موكبه أمام نصب الشهيدين الكبيرين الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس (رحمهما الله) وألقى هناك كلمة في جموع المستقبلين أكد فيها على تلازم مسار الجهاد والصمود والشهادة بين ايران والعراق، كما أدان جريمة اميركا الارهابية باغتيال قادة النصر على داعش مشدداً على ان دم الشهداء لن يذهب هدراً.
الشعب العراقي والمجتمع الكاظمي بشكل خاص حيوا مقدم ممثل سماحة الامام الخامنئي بإطلاق هتافات عبرت عن صدق المودة والتكريم لسماحته وهو أول مسؤول قضائي كبير يزور العراق وتزامن حضوره هناك مع الذكرى السنوية الثانية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة.
الزيارة عبرت عن اهتمام ديني وسياسي كبيرين للعراق بلداً جاراً شقيقاً له حدود طويلة مع الجمهورية الاسلامية ويجمعهما أواصر التضحية والفداء والعلاقات الدينية والتاريخية والقواسم المشتركة الأخرى.
الجدير بالذكر ان آية الله رئيسي قال بعد عودته الى طهران امس الجمعة: عقدنا لقاءات مع علماء شيعة وسنة وممثلين عن جماعات فاعلة وزعماء عشائر في العراق وأن الجميع اتفقوا على ان دور الجمهورية الاسلامية والشهيد الحاج قاسم سليماني والقوات الإيرانية كان حاسماً للغاية في إنقاذ العراق من داعش والجماعات التكفيرية.
زعماء الكتل والاحزاب وقادة الحشد الشعبي بادروا بدورهم الى مقابلة رئيس السلطة القضائية الذي أكد لهم جميعاً دعم الجمهورية الاسلامية المطلق للتطلعات العراقية العادلة مشدداً على صلابة العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين العراق وايران.
واستحضر العراقيون بتواجد سماحة آية الله رئيسي بين ظهرانيهم حضور أحد تلامذة الامام الخميني (قدس سره) الذي شاطر العراق وشعبه كفاحهما وظروفهما العصيبة، ولم يفت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بإطلاق هاشتاغ# أهلا بخادم الامام الرضا (ع) في اشارة الى خدمة السيد رئيسي سادناً للروضة الرضوية في مشهد المقدسة.
الزيارة كانت فرصة جوهرية لاجتماع السيد الرئيسي برؤساء السلطات الثلاث رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وبالاخص نظيره العراقي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء العراقي حيث ثمن سماحته في هذا اللقاءات قرار الشعب العراقي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وبالذات الاميركية واحترام السيادة الوطنية والاستقلال الناجز في العراق.
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي