وخلال اللقاء شدّد سماحته على أن الشعوب التي تصمد وتتكل على الله ستتلقى الدعم الإلهي وأنّ النصر سيكون حليف الشعبين الفلسطيني واليمني وستُمنى أمريكا وحلفاؤها بالهزيمة.
لقد ركز الامام الخامنئي على نقاط ثلاثة حساسة وفي غاية الاهمية خلال حديثه أمام المسؤولين
وضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية !
النقطة الاولى أعاد للاذهان قدرة الاسلام في حل مشاكل البشرية جمعاء هذه البشرية الغارقة اليوم بجملة من المشاكل حتى تلك التي تدعي التمدن والحضارة مذكرا بالواقع الجاهلي قبل الاسلام وأن الله تعالى بعث رسوله الكريم في خضم ذلك الواقع الجاهلي المظلم وكيف غيّر رسولنا الامجد ذلك الواقع وحوله الى مدرسة فكرية ناضجة وحضارة اسلامية عريقة داعيا سماحته المسلمين الى إقتقاء ذلك النور الالهي.
النقطة الثانية ركز من خلالها على حساسية أمريكا ومن سار في ركبها من الصحوة الاسلامية وتوجسها وتخوفها من هذه الصحوة .. وبلا شك تحاول أمريكا ومن أجل الهيمنة والتسلط أن تعمل المستحيل للقضاء على كل صوت حر ينادي بحكم الاسلام وتوحيد الامة وهذا ما لا يروق لها ولمشاريعها في منطقتنا الاسلامية.
النقطة الثالثة هي توجيه الدعوة الى الشعوب الاسلامية برص الصفوف وتوحيد الكلمة وضرورة الارتقاء المعنوي وإحياء الصحوة الاسلامية وبنفس الوقت دعا سماحته الحكام المسلمين الى العودة والتمسك بولاية الاسلام والخروج من ولاية أمريكا والتبعية المذلة لها !
وقد استشهد سماحة السيد القائد كيف أن ترامب وصف الحكام السعوديين بالبقرة الحلوب متى ما جف حليبها يدعها..!! وهؤلاء الحكام يتقبلون الاهانات لا بل له طائعين ملبين لكل ما يريد..وهذا بحد ذاته يشكل انتكاسة وسقوطا في شباك الطاغوت وخروجا عن ولاية الله تعالى ...
النقطة الرابعة أشار فيها سماحته على أن الله تعالى مع عباده المؤمنين المجاهدين مستشهدا بالنصر الذي حققه حزب الله في حربه مع الكيان الصهيوني وما حققه الفلسطينيون وانصار الله في اليمن من مقاومة للعدوان بالرغم من كل المصائب التي رافقت العدوان ..
إن امريكا اليوم تعيش أضعف حالاتها على جميع المستويات وان سنة الله تعالى في الكون تجري وفقا لارادة رب واحد متعال لا تستطيع أية قوة مهما بلغت أن تغير شيئا من قوانين هذه المنظومة الالهية المحكمة ..!
الذي يستقرء الاحداث في المنطقة والعالم وما جاء بحديث القائد الخامنئي حفظه الله ويحللها بعين مجردة ينتهي الى نتيجة مفادها أن الحق واحد لا يتجزء وان الباطل متهرء ويضمحل وها هي الجمهورية الاسلامية تخطت كل العقبات وتجاوزت جميع المشكلات وما زالت وعما قريب ستطفئ شمعتها الاربعين وهي أشد عزما وقوة !
كونها أعتمدت الخط الذي رسمه الامام الراحل الخميني رضوان الله عليه والداعي الى الخروج من ولاية الطاغوت والدخول الى ولاية الله تعالى والثبات على المبادئ التي بينها الدين ودعا اليها كما أشار السيد القائد الخامنئي في خطابه الاخير.
وختاما لابد من الاشارة الى أن السياسة العرجاء اليوم بقيادة أمريكا ستنكسر لا محال وأن الشعوب الحرة صاحبة الحق هي المنتصرة دوما .. وما يقوم به ترامب من مغامرات ومهاترات ما هي الا فقاعات فارغة المحتوى عديمة الفكر فاقدة المضمون !!
*طارق الخزاعي - اذاعة طهران العربية