وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، قال في اول تصريح له عن موقف الادارة الامريكية من الاتفاق النووي، ان هنك اسابيع قليلة تفصل بين ايران وبين حصولها على المواد التي تحتاجها لصناعة القنبلة االنووية.
اما وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، فقال ان أمام إيران 6 أشهر لإنتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح نووي، أما بالنسبة للأسلحة النووية، فإن ذلك يتطلب مدى زمنيا بين عام وعامين، وهو وقت أطول مما كان يعتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإنتاج مواد لسلاح نووي.
اما مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، فكان متحفظا عكس باقي المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين، فلم يحدد موعدا لوصول ايران الى مواد القنبلة النووية ولا القنبلة النووية، فقال ان ايران، اقتربت كثيرا من االحصول على مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية.
اما المواعيد التي اعلن عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، فحدث ولا حرج، فالرجل ومنذ اكثر من عقدين من الزمن وهو يعلن عن مواعيد تفاوت بين 6 اشهر وبين سنة وسنتين وثلاث سنوات، اي ان هذه المواعيد لو كانت صحيحة لكانت ايران اليوم تملك المئات من القنابل النووية.
واتساقا مع مواعيد نتنياهو جاءت مواعيد وزير الخارجية الامريكي السابق مايك بومبيو، وكذلك مستشار الرئيس الامريكي السابق جون بولتون، بالاضافة الى ترامب نفسه، فالجميع تحدثوا عن اقتراب ايران من القنبلة النووية، وان المنطقة والعالم باتا في خطر داهم ، بسبب اقتراب ايران هذا، ولكن ذهب الجميع وذهبت معهم مواعيدهم، ولكن بقيت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتحدث عن التزام ايران بتعهداتها المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وان ما قامت به من تقليص لبعض التزامتها، جاء كرد فعل على انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، واتخاذ الطرف الاوروبي الموقع على الاتفاق موقف المتفرج بل حتى الداعم للساسية الامريكية.
بات واضحا، ان كل ما تقوله اسرائيل وامريكا عن البرنامج النووي الايراني وعن اقتراب ايران من المواد الانشطارية والقنبلة النووي، هو كذب في كذب، ولا حقيقة له ، وليس سوى ذر للرماد في العيون، من اجل تأليب العالم والراي العام العالمي ضد ايران، ومحاولة لتحريض اليمين المتطرف في امريكا، من اجل ان تتبنى الادارات الامريكية موقف اسرائيل (الكيان الصهيوني) من البرنامج النووي الايراني، وهو موقف لا يعارض فقط البرنامج النووي الايراني، بل يعمل على تحريض امريكا من اجل استخدام القوة ضد ايران ، لا بهدف ضرب المنشات النووية الايرانية فقط ، بل تغيير النظام في ايران لمصلحة اسرائيل (الاحتلال الصهيوني) ، وهو هدف حاولت جميع الادارات تجنبه ، خوفا من قوة الردع الايرانية، التي حالت دون تحقيق احلام نتنياهو واليمين الامريكي المتطرف.
بقلم : فيروز بغدادي