فالجمهورية الاسلامية تجاوزت اعظم المصاعب والضغوط والمؤامرات ببركة التزام هذه النهج التحرري الذي يولي للمجتمع والاسرة والمرأة كل الاحترام والاجلال والاهتمام وقد ادى ذلك الى صناعة نهضة علمية وتنموية واستراتيجية بالبلاد في جميع الابعاد. فعلماؤنا ومجاهدونا ترعرعوا على قيم الام المؤمنة الملتزمة باخلاق سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وقيهما الايمانية التي حصنت المسيرة الاسلامية من العودة الى الجاهلية والتراجع الفكري والعقائدي.
الجمهورية الاسلامية بقيادة الامام الخامنئي وفي ضوء هذا الوعي التقدمي تقف اليوم في مصاف الدول الكبرى وكلمتها ومواقفها ومكانتها اصبح يحسب لها الف حساب لانها تمسكت منذ البداية بمبدأ الاستقلال الناجز ورفضت التبعية قيد انملة للاستكبار العالمي.
لقد اكد سماحة ولي امر المسلمين في كلمته على ان الاعداء لايمكنهم ارتكاب اية حماقة ضد ايران مجددا موقفا قاله زعيم الثورة الاسلامية الراحل الامام الخميني ـ رضي الله عنه ـ بأن (اميركا لا يمكن ان تجرؤ على شن اية حماقة ضد الجمهورية الاسلامية).
ان ايران تزداد قوة واقتدارا نظرا لتمسكها بالاسلام المحمدي الاصيل الذي يأبى الضيم والخضوع والاستسلام والذي يرى في التضحية والاقدام سبيلا للانتصار والنجاح والانعتاق وقد اثبتت مسيرتها طيلة 42 عاما انها على حق وان اعداءها هم المنهزمون مهما استعرضوا قدراتهم الخارقة لانهم يمثلون الباطل وقد ابت سنة الله عزوجل الا ان تكون الى جانب المؤمنين المتمسكين بولاية الله وحبله المتين.
في عيد اليوم نحيي جميع الامهات في ارجاء المعمورة ونبارك لهن ذكرى ميلاد بضعة الرسول الاعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ السيدة الزهراء البتول ـ عليها السلام ـ ونسأله تعالى ان يعمّ الامن والامن والطمأنينة على جميع ربوعنا الكريمة.
بقلم حميد حلمي البغدادي