وذكر التقرير الاحد انه "وعلى احد المستويات كان الإدراك الحتمي لحرب ترامب على واشنطن، وبتصوير نفسه على أنه بربري منذ البداية، و سنواته التي أدت إلى تأجيج مشاعر الاستياء العنصري والازدراء المناهض للمؤسسة الحكومية ونظريات المؤامرة المشوهة وصلت إلى نهايتها الطبيعية في "المذبحة الأمريكية" التي وعد ذات مرة بتأجيجها ".
وقال الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الجمهوري مايكل ستيل "كان موقفنا من أمريكا هو الموقف الذي كنا نسافر فيه إلى الخارج ونتفاخر بمدى قدرتنا على التحسن، لكن بعد ذلك تجاهلنا حقيقة أنه قد لا يكون هذا بالضرورة صحيحاً طوال الوقت، لان قتل الافارقة الامريكيين العزل على يد الشرطة يحدث وهو جزء من حالة الازمة وحالة اللامساواة والظلم في المجتمع".
واضاف أن "تآكل الديمقراطية الأمريكية له أسباب متعددة منها عدم المساواة ، والعنصرية ، وانعدام الثقة في المؤسسات ، والاستقطاب ، ووسائل الإعلام ، ووسائل التواصل الاجتماعي التي سبقت ترامب وستبقى على قيد الحياة.
إن هذا يعود إلى ما هو أبعد من دونالد ترامب إلى انهيار المجاملة في مجلس النواب وانهيار فكرة بناء توافق في الآراء للتعامل مع مشاكل الأمة. أخذنا القبلية على محمل الجد. استخدمناه كعصا هراوة ضد خصومنا الذين أصبحوا أعداءنا كعلامة شرف لتبرير سلوكياتنا السيئة".
واوضح التقرير أن من حالة اللامساواة والظلم انه "عندما سيؤدي بايدي اليمين كرئيس 46 لامريكا ستكون الرئاسة الخامسة والأربعين لرجل أبيض، كما أن ظهور الازمات في التسعينيات وعزل الرئيس بيل كلينتون ، وحرب الرئيس جورج دبليو بوش غير الشرعية على العراق ، ادت إلى تقويض الثقة في الطبقة السياسية وقد دمرت الأتمتة والعولمة والأزمة المالية لعام 2008 العديد من المجتمعات وغذت الشعور بالظلم والغضب لدى النخب".
من جانبه قال لاري جاكوبس ، مدير مركز دراسة السياسة والحوكمة في جامعة مينيسوتا: "ليس هناك شك في أن أمريكا تمر بتغير جيلي تاريخي، حيث تتراجع نسبة البيض في جمهور الناخبين بشكل كبير من 89٪ في عام 1980 إلى حوالي 68٪ في عام 2020 ، واستغل دونالد ترامب حالة الإحباط المتدهور لمجموعة من البيض الأقل تعليماً وبصراحة أعتقد أننا رأيناهم يتدفقون إلى الكونغرس".