فقد شهدت بغداد وصنعاء وبيروت ودمشق وقطاع غزة وفي عواصم دول العالم الاخرى احتفالات شعبية ورسمية مهيبة اشادت بمناقب قائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني و قائد قوات الحشد الشعبي في العراق الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس، وثمنت بطولات قادة النصر على داعش واستعرضت دورهم المهم في اجهاض المخطط الشيطاني الصهيواميركي في الشرق الاوسط.
في هذا المضمار طالب السيد هادي العامري رئيس تحالف الفتح الحكومة العراقية باخراج الاميركان وفقا للجدول الزمني المحدد للانسحاب في ضوء قرار مجلس النواب العراقي الصادر في 5/1/2020، فيما قال السيد فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي في كلمته امس لاحد في ساحة التحرير ببغداد وامام ملايين المواطنين الذين خلدوا هذه الذكرى : ان الحشد الشعبي سيحاسب كل من تطاول على قادته وانه سيبقى حريصا على القصاص من مرتكبي جريمة اغتيال الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني ومن كل من اشترك فيها.
وفي صنعاء صرح السيد عبدالملك الحوثي قد حركة انصار الله في اليمن: ان ذكرى الشهداء محطة نجدد فيها العزم ونستذكر فيها شهداءنا وتضحياتهم لاحد الدروس المفيدة من مسيرتهم معتبرا ان الشهادة في اطار القضية العادلة فوز عظيم. وفي السياق اعلن القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني السيد خالد البطش ان صواريخ الشهيد قاسم سليماني التي زود بها المجاهدين في غزة هي التي دكت تل ابيب و حيفا ومطار بن غوريون عام 2014، كما اطلقت سرايا القدس (الجناح المسلح الجهاد الاسلامي) مئات الصواريخ على العمق الصهيوني قائلا: ان الشهيد سليماني ساهم ايضا في مستويات اخرى كالتجهيز والاعداد والتمويل والمساندة ودورات التطوير والاعداد للمقاومة الفلسطينية، وهو ما جعل "اسرائيل" عاجزة عن اجتياح قطاع غزة وجنوب لبنان كذلك .
في ضوء ذلك قالت لجان المقاومة في فلسطين في بيان لها امس الاحد ان قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني ايقونة ورمز من رموز تحدي العنجهية الصهيواميركية وهو سيبقى حاضرا في قلوب كل الاحرار رغم هرولة جبهة الركوع والتطبيع نحو العدو الصهيوني مؤكدة على ان الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيبقى على العهد مع شهيد فلسطين والقدس الفريق قاسم سليماني بالثبات على طريق العزة.
من الواضح ان مجمل هذه التصريحات تؤكد على الدور الريادي لقائد فيلق القدس في ايجاد معادلة جديدة لصالح محور المقاومة الذي اصبح يمتلك زمام المبادرة في المنطقة ولديه الكثير من الخيارات لسلب الامن والهدوء والطمأنينة من الغزاة والمحتلين الذين تلطخت ايديهم بدماء قادة النصر متنكرين لفضلهم في الاطاحة بفتنة داعش والمد التكفيري الذي كان يشكل خطرا على عموم ابناء الامة الاسلامية على اختلاف مذاهبهم.
واللافت في هذه المراسم هي المواقف الرسالية التي اطلقها قادة محور المقاومة على مستوى رفض التواجد العسكري الاميركي مؤكدين على ان الثأر لدماء سليماني والمهندس آت حتما مطالبين بخروج القوات الاجنبية الغازية من المنطقة قبل ان ينزل عليها غضب الامة.
حميد حلمي البغدادي