وتأتي هذه المناورات ردّاً على هرولة بعض الأنظمة الرسمية للتطبيع مع "اسرائيل" متجاهلة التضحيات التي سطرها أبناء الأمة الإسلامية والعربية كافة في سبيل تحرير فلسطين الشريف من الاحتلال الصهيوني المجرم.
كما تجري المناورات تزامناً مع مراسم تخليد الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قادة النصر على داعش والفتنة التكفيرية الشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه وذلك بمثابة وفاء للدماء الطاهرة التي انتهك الاميركان والصهاينة وحلفاؤهم حرمتها في جريمة لا تغتفر ولن تمر إلا بالانتقام من القتلة الآمرين والمنفذين.
والمناورات تجري استكمالاً لقدرات الفصائل الفلسطينية التي صارت على يقين بأن التعاون والتنسيق والتكامل فيما بينها هو السبيل المؤدي الى لجم العربدة الصهيونية والتمهيد لخلق الظروف المؤاتية لتحرير فلسطين من البحر الى النهر.
والجدير بالذكر ان مناورات الركن الشديد هي الأولى من نوعها فيما يشارك فيها مقاتلون ومجاهدون من كافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية تحت قيادة الغرفة المشتركة التي أعلنت أنها أطلقت رشقة صاروخية تجريبية باتجاه بحر قطاع غزة موضحةً ان المناورات نفذت بالذخيرة الحية وفقاً لسيناريوهات متعددة في مناطق القطاع من شماله حتى جنوبه.
المقاومة الفلسطينية أعلنت ان المناورات تجري تأكيداً على جهوزية الفصائل المسلحة للدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي لأي عدوان صهيوني غاشم.
ان ايران اذ تبارك للمقاومين الفلسطينيين هذه الإنطلاقة الثورية المشرفة ،تعتبر ان طريق التلاحم والتضامن بين جميع الفلسطينيين مفتاح للنصر القادم الذي لن يكون بعيداً اذا ما توحدت الرؤى والمواقف النضالية وبما يصون ثوابت القضية الفلسطينية وهو أمر مصيري أكيد لإجهاض مؤامرة التطبيع واتفاقيات العار بين الحكام الخونة والصهاينة والاميركان المجرمين.
بقلم: حميد حلمي البغدادي