وأوردت أن بعض أنصار ترامب المتشددين يقولون إن بنس سيكون خائنا إذا لم يعرقل الإجراءات بطريقة ما، مشيرة إلى أنه لا توجد طريقة واضحة لفعل ذلك حتى لو أراد بنس، لكن مثل هذه المطالب تزيد من الضغط عليه، ومن غير المرجح أن يفلت من غضبهم أو غضب ترامب.
وكان بنس حث جمهور الناشطين الشباب المحافظين في وقت سابق من الأسبوع الماضي على "البقاء في القتال"، حيث هتفوا "4 سنوات أخرى" و"أوقفوا السرقة" للتعبير عن اعتناقهم لفكرة أن ترامب هو المنتصر الحقيقي في الانتخابات الأخيرة.
وقال بنس أمام أولئك الشباب "سأقدم لكم وعدا.. سنواصل القتال حتى يتم احتساب كل صوت قانوني، وسنواصل القتال حتى يتم التخلص من كل تصويت غير قانوني".
الجلسة المشتركة للكونغرس
ولكن في أقل من أسبوعين، يقول التقرير، سيكون على بنس إعلان انتهاء القتال وخسارة ترامب، إذ ستتخذ الجلسة المشتركة للكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني الخطوة الأخيرة في إضفاء الطابع الرسمي على فوز بايدن، وسيترأس بنس هذه الجلسة.
وقال جويل غولدشتاين الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة سانت لويس "ربما يقول ترامب لبنس اذهب وأعلن إعادة انتخابنا"، مضيفا أن على بنس ألا ينخرط في سلوك يهدد دعامة المؤسسات الديمقراطية في البلاد.
وقال مساعدون لبنس إنه يأمل في دور هادئ في 6 يناير/كانون الثاني ولا يخطط لأية دراما غير ضرورية، وإنه يتطلع إلى رحلة للخارج بعد فترة وجيزة.
ترامب غاضب من الجميع
وذكر التقرير أن ترامب أدرك مؤخرا فقط أن بنس يمكنه أن يلعب دورا بارزا في ذلك اليوم وكان يسأل شركاءه، بمن فيهم بنس، ما الذي يمكن فعله لعرقلة فوز بايدن. وكان ترامب قد غضب بعد أن بثت مجموعة تسمى "مشروع لينكولن" مؤخرا إعلانا يشير إلى تخلي بنس عن الرئيس.
اعلان
وقال مستشارون إن نائب الرئيس سعى إلى تجنب الظهور بمظهر الانفصال عن الرئيس، بينما كان يحاول تجنب تكرار بعض أكثر خطابات ترامب عدوانية، ومع ذلك، ظل على مدار أسابيع بالقرب من مركز الجهود الفوضوية اليائسة لإبقاء ترامب في منصبه.
كذلك حضر بنس الأسبوع الماضي اجتماعات في البيت الأبيض مع الجمهوريين المحافظين في مجلس النواب العازمين على الطعن بالنتائج في جلسة الكونغرس المشتركة. وقال شخص مطلع على الاجتماع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بنس قال لهم إن واجبه الدستوري سيكون فتح وعد النتائج، وليس تحديد شرعيتها.
تضليل حول دور نائب الرئيس
وكانت الشائعات حول سلطة بنس في الجلسة المشتركة قد بالغت بشكل كبير. ويصر بعض أنصار ترامب على أنه يمكن أن يستخدم دوره كضابط رئيس لإبطال النتائج من مختلف الولايات.
وأوضح التقرير أن هذا سوء فهم لما ورد في قانون الولايات المتحدة الذي يحصر دور نائب الرئيس في حثّ أي ولاية على إرسال أصواتها الانتخابية على وجه السرعة إذا لم تقدمها بحلول يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول، ولا يعطيه سلطة رفض أي تصويت انتخابي.
لكن ترامب يريد دراما وعدم التراجع عن مخططه. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن ترامب "غاضب من الجميع"، وليس بنس فقط، لأنه يريد من فريقه بالكامل أن يقاتل.
وأشار التقرير إلى أن الخطر الذي يواجهه بنس ربما يكمن في أن لقطات إعلانه بايدن الفائز قد تضر بآفاقه السياسية داخل الحزب الجمهوري، خاصة إذا سعى بنس للرئاسة في عام 2024.
وقال غولدشتاين "أعتقد أن ما يمكن أن يفعله نائب الرئيس محدود للغاية حقا، لكن أحد الأشياء التي يمكن أن يفعلها هو استخدامه كوسيلة للمساعدة في توحيد البلاد والتأكيد على حقيقة أننا ملتزمون بسيادة القانون في الديمقراطية".