لقد ظهر للعالم ان الذي يتوجب ان ينقشع من الساحة الدولية هو الرئيس الاميركي الاخرق دونالد ترامب، وهذه هي النتيجة الطبيعية للاستكبار الظالم الذي لا ينظر الى الاخرين الا بعين واحدة ويجهل بان قدرة الله عز وجل فوق كل متجبر يستضعف بني البشر ويسعى الى سرقة ثروات الدول والشعوب.
ان ايران التي تستعد لاحياء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد قادة النصر الفريق الحاج قاسم سليماني والاستاذ الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما مؤمنة بان الدماء الطاهرة لاولئك الشهداء العظماء لم ولن تذهب سدى وان الارهابيين الدوليين لابد وان يلقوا جزاءهم بشكل او باخر.
من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية ستخرج مرفوعة الرأس مثل كل مرة يشتد فيها الحصار والضغط والعقوبات الاستكبارية الجائرة عليها وهي اثبتت للقاصي والداني انها لن تتنازل عن مواقفها الدينية والوطنية ولن تتخلى عن انجازاتها العلمية والدفاعية والنووية السلمية، وهو امر يتعين ان تدركه اية إدارة اميركية قادمة وان تعرف بان مناطحة الطود الايراني الاشم ستؤدي الى كسر رؤوس المتطاولين.
ومن المهم الاشارة الى ان ما كابدته الجمهورية الاسلامية حتى الان كانت ضريبة لا بد منها للحفاظ على السيادة الوطنية وحماية الامن القومي الذي يهون في سبيله كل التضحيات ومن المؤكد ان هذا الموقف الثابت رفع شأن ايران في عيون الراي العام العالمي الذي عرف قيمة المقاومة الوطنية بوجه الاعداء الخارجيين وادرك ان قواعد الصراع بين الحق والباطل قد تبدلت في هذا العصر حيث اصبحت المقاومة عنوان الانتصار على كل ظلم وغطرسة وعدوان.
والاستكبار الصهيواميركي يعلم في اعماق نفسه ان المعطيات والخبرات والمعرفة التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية اليوم هي اسلحة معبأة ومؤهلة للتطور والتحديث، وانه لن يضير ايران اذا راح منها قائد عسكري عظيم اوعالم نووي كبير شهداء في هذا الطريق لان معامل العقل الايراني قادرة على انجاب القيادات والادمغة العلمية التي ورثت الامانة كابرا عن كابر وستواصل نهج التحدي والابداع والانتصارات المتلاحقة في جميع المجالات.
لقد واجهت الجمهورية الاسلامية طيلة الواحد والاربعين عاما الماضية مختلف اشكال الحروب العسكرية والنفسية والاعلامية والاقتصادية ولم يثبت انها انهزمت في ايّ منها بل على العكس لقد كانت الهزيمة والخزي والهوان من نصيب من عادى لايران والثورة الاسلامية المباركة .فقد خرج الرؤساء الاميركيون الذين توالوا على البيت الابيض بغصة اسمها الجمهورية الاسلامية كما ان الطاغية المقبور صدام حسين ذهب الى مزبلة التاريخ، وقد بقيت ايران طودا شامخا وظلت شوكة في عيون الطواغيت الذين يتعذر عليهم ان يؤمنوا بان الحق هو المنتصر في النهاية مهما طال الزمان وازادت الظلمة وصعب المسار.
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي