مقطع فيديو صوّر الحادثة غير المتوقعة، والتي حدثت لمجنَّد جديد في قوة الشرطة الشعبية الصينية المسلحة، وأظهر الفيديو القنبلة الحية تقع من المجند وهو على وشك إلقائها، ليجدها وقد أصبحت بين قدميه.
المدرب، كوي تشينغ ليانغ، سارع إلى جذب المجند، الذي لا يُعرف إلا باسم عائلته لي، وسحبه فوق جدار منخفض من أكياس الرمل، ويحميه بجسده. وانفجرت القنبلة اليدوية بعدها بثوان، ومع انقشاع سحب الدخان والغبار، ينهض الرجلان دون أن يصابا بأذى، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وقال حساب رسمي لقوات الشرطة تعليقاً على هذا الحادث: "من اكتشاف الخطر إلى التعامل معه بنجاح، لم يستغرق أكثر من ثلاث ثوانٍ".
وفقاً للصحيفة البريطانية فإن الحادث وقع في ساحة تدريب في مدينة تشانغجياكو الشمالية في مقاطعة خِبي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول، وأصبح مقطع الفيديو متداولاً على نطاق واسع في النسخة الصينية المقيدة من الإنترنت.
إشادات بمهارة المدرب
تلقى المدرب إشادة في تعليقات الصينيين على شبكات التواصل، وكتب أحد المعلقين: "يا لها من سرعة استجابة عالية!". وكتب آخر: "المدرب ممتاز. والمجند محظوظ لنجاته من الموت".
أما والدة كوي فقالت إنه اتصل بها وأخبرها بما حدث، وقالت لوسائل الإعلام المحلية: "رفعت سماعة الهاتف وشاهدت المقطع. وقلت: "هل كان هذا هو العمل البطولي؟ كيف يمكن أن يكون بهذه الخطورة؟" لقد حدث في غمضة عين. وبكيتُ في الحال".
كذلك أشادت الشرطة بالمدرب، وقالت إن ما حدث "أظهر براعة وسرعة استجابة كوي تشينغ لينغ بنجاحه في درء الخطر، وذلك بفضل استعداده القتالي وقوته الذهنية".
يُشار إلى أن إلقاء القنابل اليدوية يعتبر جزءاً إلزامياً من تدريب المجندين العسكريين في الصين، ويلزم حضور مسؤولي السلامة مثل كوي أثناء تدريب المجندين على إلقاء القنابل، وإن كانت القنابل اليدوية المستخدمة في التدريب أقل قوة من المستخدمة في القتال.
وهذه هي المرة الثالثة على الأقل منذ عام 2015 التي يُصوَّر فيها جندي أو مجند صيني يخفق في إلقاء قنبلة يدوية. ولحسن الحظ، نجوا جميعهم دون أن يصابوا بأذى بعد إنقاذهم على أيدي المدربين.
صحيفة بريطانية كانت قد نشرت في يناير/كانون الثاني 2018، مقطع فيديو لنجاة مجند جديد في الجيش الصيني من الموت بعدما أنقذه مدربه، خلال التدريبات.
أيضاً كان المجند يتدرب على إطلاق قنبلة في معسكر بشيان بمقاطعة شنشي، إلا أن القنبلة سقطت بين قدميه، وحينها سحبه المدرب إلى الحفرة مجنباً إياه احتمال الموت.