وفي مقابلة مع شبكة "طلوع نيوز" الافغانية، في الشأن الافغاني، وردا على سؤال هل ان افغانستان بلد محتل من قبل أميركا أم لا؟ قال محمد جواد ظريف: نحن نعتبر افغانستان بلدا مستقلا حقق طيلة 19 عاما الماضية الكثير من الانجازات في مجال الديمقراطية وحقوق الشعب وحقوق المرأة وحقوق الاقليات، ان مشاركة الشعب في تحديد مصيره حقيقة لابد من الاعتراف بها، مشددا على ان ايران كانت تعارض دوما تواجد القوات الاجنبية في المنطقة.
وأضاف ظريف: اننا نعتبر تواجد القوات الاجنبية سواء في العراق او في افغانستان او سائر دول المنطقة، مخلا بسلام المنطقة وأمنها، الا أننا لا نتخذ القرار بدلا من حكومات هذه الدول، لأنها دول مستقلة وهي التي تتخذ القرارات، كما ان الشعب هو الذي يجب ان يتخذ القرار.
ونفى ظريف ان تكون سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تغيرت تجاه افغانستان بعد اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني، مشددا على ان سياسة ايران تمثلت دوما في دعم افغانستان حكومة وشعبا، وهي تؤمن بأن جميع الفئات الافغانية هي التي يجب ان تتخذ القرار بشأن مستقبل افغانستان، وهذه كانت ومازالت سياسة النظام وليست سياسة الفقيد الشهيد سليماني، لافتا الى ان الشهيد الفقيد ادى دورا كبيرا لإرساء الديمقراطية في افغانستان خلال مؤتمر بون.
وأكد وزير الخارجية الايراني أننا قلنا ذلك دوما، بأن اغتيال الشهيد سليماني سرّع في خروج أميركا من المنطقة وقد شاهدنا ذلك في العراق، حيث صوت البرلمان العراقي على ضرورة خروج القوات الاميركية.
وأردف ظريف قائلا: بشأن افغانستان نؤمن بالخروج المقنن والمدروس للقوات الاجنبية بناء على طلب الشعب الافغاني وتسليم المسؤوليات الامنية للقوات الافغانية وليس بما يحصل الآن بأن تتفاوض أميركا مباشرة مع طالبان، مشددا على ان الاتفاق بين أميركا وطالبان يضر بأفغانستان وإيران، مستدركا أن طهران لم تخفي محادثاتها مع طالبان التي اصبحت حقيقة في افغانستان، وقد أبلغت الحكومة الافغانية بجميع مجريات هذه المحادثات، نافيا ان يكون لطالبان مقر في الاراضي الايرانية.