الوصف الدقيق الذي يليق بالعاملين في هذا الحقل انهم ملائكة الرحمة (يقول سماحته) موضحا ان هذا هو اصدق تعبير ينطبق على الممرضين والممرضات دون اي مبالغة (لان الممرض على اتصال مع جسم المريض ومع روحه في آن واحد).
من المؤكد ان قطاع التمريض يشكل في الوقت الراهن منبعا للامل والسكينة في نفوس المبتلين بجائحة كورونا لان الممرض وكما قال سماحة قائد الثورة المعظم؛ هو شريك للطبيب ومساعد له وهو من الناحية الروحية يخفف هموم المرضى ويبعث فيهم الاطمئنان والاستقرار وانه لو لم يكن الممرض فان عملية العلاج لن تصل الى النتيجة المتوخاة.
لقد ضرب الممرضون والممرضات في ايران اروع الامثلة في الايثار والصبر والثبات وهم يكافحون وباء كورونا وان اول ما يقال هو ان حضورهم في هذه الجبهة المقدسة والمباركة اعطى صورا ناصعة عن الانسانية والوفاء والجلد، وذلك اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الحصار الاميركي الاوروبي الجائر على توريد العلاجات الطبية والمستلزمات الصحية الى الجمهورية الاسلامية.
من هنا تتضح الاعباء الثقيلة الملقاة على عاتق القطاع الطبي عموما وقطاع التمريض خصوصا في التعامل بدراية وتدبير وروح تضحوية مع تداعيات هذا الوباء الذي يعترف العالم كله بخطورته على الامم والشعوب.
ولهذا نوه سماحة الامام الخامنئي بالجهود الخيرة التي يبذلها الممرضون والممرضات في سبيل تخفيف آلام المصابين معتبرا هذا العمل من اجمل صور الحياة البشرية التي تجلت خلال العام الاخير الذي انتشر فيه وباء كورونا.
لاشك في ان قطاع التمريض الذي احتفل بذكرى ميلاد السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) يستوحي من المآثر والتضحيات التي سطرتها بطلة كربلاء والدور المصيري الذي قامت به في تضميد جراحات الثكالى واليتامى الذين استشهد اولياؤهم دفاعا عن الامام الحسين (عليه السلام) وتاييدا لثورته المشروعة على الظلم، ومن الطبيعي ان يحظى الممرضون والممرضات باعجاب واحترام منقطع النظير من قبل ابناء الشعب وهم يرون كيف يتساقط بعض منهم شهداء حفاظاً على حياة المرضى.
لقطاع التمريض كل التحية والثناء على جهودهم المباركة.
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي