السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..
وصبحكم الله بالأنوار الإلهية والبركات المحمدية..
……………………
يُنقل عن العارف الميرزاالشيرازي
"رحمه الله" أنه قال :-
سهرت ليلة مع أبي وحولنا أناس نِيام ، فقلتُ :
لم يقم من هؤلاء من يصلي ركعتين !!؟
فقال : يا بني لو نمتَ لكان خيرا لك من وقوعك في الخلق . !!!
إستِقَامتك لا تُعطيك الحَقّ في السُخريَة مِنْ ضَلال غَيرك ،
فلا تنظر إلى العاصي نظرة إستعلاء ، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كما يشاء ، فحين اختارك اللهُ لطريق هدايته ، ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ، بل هي رحمةٌ منهُ شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ، ولا تنظر بإستصغار لمن ضل عن سبيله ، فلولا رحمةُ الله بك لكنت مكانه
و إياك أن تظن أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية ، فاللهُ قال لنبيه المصطفى خير البشر :
(وَلَوْﻵَ أَنْ ثَبَتْنَآكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئَاً قَلِيْلا) ،
فكيف بك ؟!!
………………
هذا ودمتم بتوفيق وخير🙏🏼🌹.