وفي مستهل الرسالة التي بعثها الثلاثاء بالنيابة عن الحكومة والشعب الايراني، اعلن الرئيس روحاني دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية الحازم للشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه المشروعة، وقال: ان يوم 29 نوفمبر يذكّر باكثر من 7 عقود من احتلال ارض فلسطين من قبل الكيان الصهيوني الغاصب وآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني واستمرار الظلم والجور بحق هذا الشعب المظلوم. ان هذا الامر ياتي في الوقت الذي نشهد يوميا المزيد من السياسات العدوانية والعنصرية والجرائم المنظمة من قبل هذا الكيان ومنها متابعة مشروع الضم وقتل الشعب الفلسطيني المظلوم ومواصلة اجراءات الحظر المناقضة لحقوق الانسان ضد سكان غزة في ظروف تفشي فيروس كورونا وفرض القيود عليهم وحرمانهم من الحصول على الحد الادنى من الاحتياجات الطبية والمساعدات الصحية.
واضاف: ان استمرار تشريد نحو 5 ملايين فلسطيني، اتساع نطاق الاحتلال عن طريق بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التطهير العرقي للفلسطينيين وفرض الحصار الظالم على قطاع غزة؛ تعد ضمن التداعيات المحزنة لاحتلال فلسطين. وفي هذا الصدد فان تشديد اجراءات الكيان الصهيوني في تهويد القدس وتغيير نسيجها السكاني والجغرافي وكذلك دعم القوات الصهيونية للمتطرفين الصهاينة في التعرض لحقوق الفلسطينيين، تحصل في الوقت الذي اخذت فيه اوضاع هذه المنطقة ابعادا خطيرة جدا بسبب البناء الواسع للمستوطنات والترحيل القسري للسكان غير اليهود. ان نهج الكيان الصهيوني هذا يهدف في الواقع الى تهويد وتخريب المظاهر التاريخية والاسلامية للقدس والسيطرة على كامل الاراضي الفلسطينية ومنع حق العودة للفلسطينيين وتكشف مرة اخرى عن النوايا العنصرية لهذا الكيان في احتلال المزيد من اراضي الفلسطينيين وعدم الاكتراث بحقوقهم المشروعة. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان هذه الاجراءات لا تؤدي فقط الى تصعيد الاوضاع المتدهورة في الاراضي المحتلة بل ستكون لها ايضا تداعيات امنية اقليمية ودولية واسعة.
وتابع الرئيس روحاني: ان جميع اجراءات الكيان الصهيوني هذه تحصل للاسف في الوقت الذي لم يتخذ المجتمع الدولي اي خطوة مؤثرة لانهاء هذه التراجيديا وضمان الحقوق المهدورة للشعب الفلسطيني الاعزل. ان الكيان الصهيوني وبسبب الدعم الذي يتلقاه من بعض الدول الاعضاء دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي يوسع يوميا نطاق اجراءاته اللاانسانية ضد الفلسطينيين. كذلك فان هذا الكيان باتخاذه اجراءات وسياسات عدوانية في منطقة الشرق الاوسط خاصة العدوان على سوريا ولبنان وبرنامجه السري لانتاج اسلحة الدمار الشامل قد عرّض السلام والاستقرار في المنطقة كلها للخطر.
وتابع الرئيس روحاني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تؤكد على استمرار دعمها الشامل للاهداف الانسانية والتحررية للشعب الفلسطيني وتثمين صموده ومقاومته الجديرة بالاشادة والمشروعة امام ممارسات العدوان والاحتلال الصهيوني، تدعو المجتمع الدولي لمواجهة اجراءات الكيان الصهيوني القاتل للاطفال والمنتهك لحقوق الانسان وكذلك نصوص الكثير من قرارات منظمة الامم المتحدة.