وفي حديثه خلال ندوة تخصصية للدفاع المدني وفق نهج استمرار الانتاج في الصناعات المنجمية والمعدنية اشار العميد جلالي الى ان استراتيجة العدو تتمثل في استخدام جميع عناصر القوة ضد البلاد وقال: ان العدو فتح الان جبهة حربية جديدة ضدنا وان الارضية لهذه الحرب هي الاقتصاد والهدف هو الشعب من خلال استهداف البنى التحتية وشلها والاخلال في تقديم الخدمات للشعب وبالتالي تمهيد الارضية لخلق حالة الاستياء، الا انه فشل في تحقيق مآربه في هذا المجال.
واشار العميد جلالي الى دور ومكانة الصناعات الاستراتيجية في ظروف الحرب الاقتصادية وقال: انه وفي مواجهة الحرب المركبة التي اطلقها العدو ضدنا، فان استراتيجيتنا مقتصرة فقط على الانتاج الداخلي والنظرة الى الداخل لذا ينبغي دعم الانتاج المحلي بكل الامكانيات.
ولفت الى التهديدات السيبرانية في الصناعات والبنى التحتية وانتاج البرمجيات المحلية المضادة للبرمجيات المخربة من اجل مواجهة التهديدات الناجمة عن استخدام البرمجيات الصناعية الخارجية في الصناعات البنيوية في البلاد واضاف: ان قدرات البلاد العلمية عالية في هذا المجال وان الادوات المحلية قدمت اداء جيدا في هذا المجال وقد بلغ عدد المنتوجات الاستراتيجية للدفاع السيبراني اكثر من 200 منتوج في الوقت الحاضر.
واعتبر استخدام البرمجيات والخدمات الوطنية وتحليل الاحداث ونقاط الضعف والتقييم المستمر لمدى الجهوزيات الامنية والدفاعية من خلال تنظيم المناورات السيبرانية، من الاجراءات المهمة الاخرى لتوفير الامن السيبراني في البنى التحتية الحيوية التي ينبغي بذل اهتمام خاص بها.
واكد بان الحفاظ على البنى التحتية الحيوية في البلاد بحاجة الى نهج معرفي واضاف: انه مثلما يتم وضع قوانين وقواعد حربية خاصة في جميع الحروب فاننا اليوم ايضا في ظروف الحرب الاقتصادية بحاجة الى تسهيل القوانين لنمنح حرية العمل للاجهزة لمعالجة العقبات والمشكلات.
واكد بان استراتيجية قائد الثورة بتصريحه اننا لا نتفاوض تحت الضغوط، قد احبطت الضغوط القصوى المفروضة من قبل العدو واضاف: ان الهدف الاساس للعدو من الحظر الاقتصادي هو تدمير النظام الاقتصادي في البلاد ولكن رغم كل الضغوط المفروضة الا ان النظام الاقتصادي ظل صامدا مع ظروف تفشي فيروس كورونا.