اول سؤال يتبادر الى ذهن القارئ هو: [من هم المرشحون المحتملون المشاركون في هذه الانتخابات؟ وماهي انتماءاتهم]؟ رسميا.
لم يعلن اسم أي مرشح لأنه لم يبدأ الترشيح وإنما هناك بوادر وجس نبض، وتنبؤات وتوقعات، وتوجد دلائل وشواهد على تحفز شخصيات وتأهب أسماء معينة للفوز بمفاتيح مبنى رئاسة الجمهورية في شارع باستور بطهران، ونتطرق هنا الى بعض الأسماء المحتملة.
فمن معسكر الأصوليين يبرز اسم محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الذي سبق وان جرب حظه في الانتخابات السابقة ولم يحصل على غالبية الاصوات في وجود منافسين أقوياء كالسيد إبراهيم رئيسي وحسن روحاني وقاليباف ضابط كبير في حرس الثورة الإسلامية برتبة لواء، وكان قائداً لسلاح الجو في الحرس وقائداً لقوات الامن الداخلي (الشرطة) ورئيساً لبلدية طهران (عمدة) ولديه طموح قوي وأنصار في الطبقه السياسية.
وليس بعيداً عنه العميد سعيد محمد قائد مقر خاتم الانبياء التابع لحرس الثورة الإسلامية الذي يوصف بأنه من أبرز الأسماء المنافسة لقاليباف، ولم يحسم ترشحه.
وهناك إسمان آخران سبق وأن خاضا الانتخابات الرئاسية ولم يتمكنا من الوصول الى مقر رئاسة الجمهورية في باستور وهما د.سعيد جليلي واللواء محسن رضائي، فالاول كان كبير المفاوضين في الملف النووي والآن عضو بمجلس الامن القومي الاعلى، والثاني كان قائداً لحرس الثورة الاسلامي وهو الان سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام. وثمة مرشحون محتملون آخرون كعزت الله ضرغامي الرئيس الاسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون وحسن قاضي زاده هاشمي الذي يشغل حالياً منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى.
وأما مرشحو التيار الاصلاحي المتوقع مشاركتهم بالانتخابات فيبرز اسم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشاب د.محمد جواد آذري جهرمي، ووزير الاسكان والمواصلات السابق عباس اخوندي، ونجل الرئيس الاسبق محسن هاشمي رفسنجاني عمدة طهران السابق و د.محمد رضا عارف النائب الاول الاسبق لرئيس الجمهورية، ويحتمل ترشُّح النائب الاول للرئيس روحاني السيد اسحاق جهانغيري. بل هناك مرشح قوي ربما يكون قنبلة الموسم الانتخابي وهو وزير الخارجية الحالي د.محمد جواد ظريف.
بالنسبه للمستقلين هناك احتمال قوي بترشح رئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني بعد ان يثق من الحصول على ثقة الناخبين به كرئيس للجمهورية بعد رئاسته للبرلمان 8 سنوات و لمؤسسه الإذاعة والتلفزيون حوالي 10سنوات.
وتسربت معلومات عن احتمال ترشح السيد حسن الخميني حفيد الامام الخميني الراحل لو نجحت ضغوط الاصلاحيين باقناعه . طبعا العميد حسين دهقان وزير الدفاع الاسبق ورئيس جامعة الاركان التابعة للحرس حاليا ، وعلي نيكزاد وزير النقل والاسكان الاسبق ضمن المرشحين المتوقعين.
وتبقى هناك مفاجآت وأسماء أخرى تتربص الفرصة الأخيرة لمهلة التسجيل وربما في اليوم الاخير ،وهؤلاء لا يرغبون في طرح أنفسهم حاليا لئلا تحترق ورقتهم عبر التسقيط السياسي. فمن الذي سيفوز بمفاتيح "باستور" يا ترى؟
بقلم: د.رعد هادي جبارة
باحث اسلامي ودبلوماسي سابق.