تصريحات الرئيس روحاني هذه، جاءت خلال كلمته في قمة شنغهاي الافتراضية التي عقدت لنسختها العشرين اليوم الثلاثاء.
وحذّر رئيس الجمهورية من التطورات الراهنة في العالم، ومنها تفشي وباء كورونا الفتاك وتداعياته على الوضع المعيشي والاقتصادي للشعوب، فضلا عن مواصلة السياسات الاحادية المقلقة من جانب امريكا وتنصلها عن اتباع القوانين الدولية؛ مؤكدا على الدول الرديفة في العالم بضرورة بذل مزيد من الجهود وتشكيل جبهة موحدة من اجل التفوق على كلا التحديين.
واردف قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدت ولاتزال على سياساتها المبدئية المتمثلة في تعزيز اسس الجوار، والتفاوض مع الدول الجارة في مناطق اوراسيا والخليج الفارسي وجنوبي وغرب اسيا؛ وتعتبر بان الامن المستدام لن يتحقق الا بالتعاون وتظافر الجهود والسلام.
ونوه روحاني الى مبادرة هرمز للسلام، والمشاركة في مفاوضات استانا، ودعم السلام والاستقرار داخل افغانستان والتاكيد على تعزيز التعاون الجماعي بين الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي؛ مؤكدا انها بعض النماذج التي تدل على مدى اهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتعاون المشترك وصولا الى سلام مستدام على صعيدي المنطقة والعالم.
وقال مضيفاً: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بالتعاون في اطار منظمة شنغهاي لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية في المنطقة.
رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، أشار الى مكافحة الارهاب والتطرف والنزعات الانفصالية، بوصفها واحدة من الاسس المبدئية للتعاون بين دول المنطقة واعضاء شنغهاي؛ مصرحا ان ايران، وفي ضوء تجاربها طوال اعوام مديدة من الحرب ضد الجماعات الارهابية في سوريا والعراق، فهي مستعدة لاتخاذ كافة الاجراءات من اجل التصدي للتيارات الارهابية والمتطرفة.
واستطرد بالقول: رغم عملية الاغتيال الجبانة التي نقذت ضد أحد كبار قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال مكافحة الارهاب "القائد الشهيد قاسم سليماني" بداية العام الملادي الحالي بواسطة المؤسسين والحماة الرئيسيين للجماعات التكفيرية والارهابية، لكننا نعلن بأننا مصممون على مواصلة نهجنا حتى اجتثاث كامل الجماعات الارهابية المتطرفة وانهاء وجود المحتلين.
وفي جانب آخر من تصريحاته خلال قمة شنغهاي اليوم، أعرب روحاني عن ارتياحه لوقف المواجهات العسكرية بين اذربيجان وارمينيا؛ معلنا ترحيب الجمهورية الاسلامية الايرانية بالوساطة الروسية لانهاء الاشتباكات هناك.