وخلال اللقاء الذي جرى اليوم السبت بدعوة من سماحة قائد الثورة قال الرئيس روحاني: انه وبغية مكافحة هذا الفيروس لا سبيل أمامنا سوى التزام الضوابط الصحية والوقائية.
واضاف: انه كمرحلة الحرب المفروضة (1980-1988) حيث لم يسمحوا لنا بشراء المعدات الحربية، ففي بداية تفشي فيروس كورونا ايضا لم يعطنا احد المعدات اللازمة مثل عدة التشخيص (Kit) واجهزة التنفس الاصطناعي وامكانيات ومعدات غرف العناية المركزة (آي سي يو) وحتى الكمامات الا انه وبالاعتماد على الشركات المعرفية تمكنا سريعا من انتاج هذه المعدات والان لا مشكلة لدينا في هذا المجال.
وتابع الرئيس روحاني: لقد اتضح لنا خلال قضية كورونا مدى أهمية الاعتماد على الطاقات والامكانيات الداخلية وعدم النظر الى ايدي الاخرين وأدركنا بأنه علينا في الأيام العصيبة الوقوف على اقدامنا لان الآخرين لا يمدون لنا يد المساعدة حتى في القضايا المتعلقة بحقوق الانسان والصحة والعلاج وإنقاذ ارواح البشر رغم انهم يرفعون شعار ذلك.
واشار رئيس الجمهورية الى الاختلاف في طبيعة الفيروس الراهن والفيروس الذي كان متفشيا في البلاد خلال شباط الماضي واضاف: ان وزارة الصحة وكذلك الاخصائيون يقولون بأن فيروس الاشهر الاخيرة هو فيروس الطفرة الاوروبية الذي تبلغ سرعة وقدرة انتقاله 9 اضعاف السابق.
ووجه الرئيس روحاني العتاب لبعض المواطنين الذين لا ياخذون التوصيات القانونية على محمل الجد واضاف: انه تم الاخذ بنظر الاعتبار فرض قيود مشددة في المناطق الموبوءة بصورة عالية والمراقبة اللازمة للحيلولة دون خرق الحجر الصحي من قبل المصابين وفرض غرامات قانونية على المخالفين.
وقال: اننا بحاجة الى الدعم من قبل المساجد والتعبئة الشعبية للمساعدة باعداد وتوزيع الحاجات الضرورية للافراد الذين يكونون في الحجر الصحي.
كما تحدث رئيس الجمهورية عن تمويل ابحاث الدواء واللقاح للفيروس ومساعدات الحكومة للاسر المحتاجة في فترة كورونا.
وخلال اللقاء تحدث وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي سعيد نمكي، ووجه الشكر لسماحة قائد الثورة الاسلامية لدعمه المنقطع النظير لجهود جميع المسؤولين وجهاد الكوادر الصحية والطبية في مكافحة كورونا وقال: لقد خصصنا نصف اسرة "آي سي يو" في المستشفيات لمرضى كورونا الا اننا في الوقت ذاته لم نترك اي مريض اخر بحاجة الى مثل هذه الاسرة.
واضاف: انه في اي مكان من العالم لا يمكن السيطرة على وباء متفش بالرجاء والتوصية بل لابد من فرض ضوابط وتشديد القيود القانونية للسيطرة على هذا المرض.