السلام عليكم
قالت الجدة ؛
كنا قديماً نطبخ على الحطب ولايوجد بديل عنه حيث كان الجميع يسارع لجمع الحطب القريب من القرية حتى نفد كل الحطب القريب فاضطر الناس للمشي مسافات ليجلبوا مايجدوا في طريقهم من حطب وأعواد ..
سمعتُ ذات يومٍ أمي تحدث أبي بصوتٍ حزين وقلبٍ مشفق كيف سيطبخُ أحفادنا حين يكبرون ؟
سيكون قد نفد جميع الحطب من حولهم ماذا سيفعلون من أين لهم مايوقدون به ؟!
قال والدي (رِزقُهم على الله لن يضيعهم) فلا تقلقي .....
هل تصورت هذه الجدة أن أحفادها هم الذين سيشفقون عليها لتحملها العناء والتعب لجمعها الحطب ...
هاهم اليوم يطبخون بالغاز والكهرباء دون جهد أوتعب ..!
هذه الحكايه تبعث الأمل في قلوب الكثير من المشفقين على ذرياتهم ..
كل ماترى من أحداث تثير الأحزان والخوف والقلق ربما تكون مخاض لولادة فجرٍ مشرق ..وهكذا الأيام ...
أنت قد تقلق من المستقبل لأن المعطيات الحاضرة ترسم أمامك أن المستقبل مملوء بالمشاكل والفقر والأوبئة .... لكن ما يرسمه الله هو الذي سيكون وأملنا كل آمالنا معلقة بالله وحده .
اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا ومخرجا .
*سلاحنا الدعاء .. ولا سلاح أعظم منه *
و الله هو حسبنا ونعم الوكيل .