وجد الباحثون أدلة تساعد في تفسير السبب: وهي أن هذه الأدوية تعمل على إزالة الكوليسترول من أغشية الخلايا وهذا يمنع دخول الفيروس التاجي، وفقا لموقع "ميديكال".
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية لأمراض القلب، أن المرضى الذين يعانون من كورونا والذين تناولوا العقاقير المخفضة للكوليسترول كان حالهم أفضل.
يوجد جزيء أو إنزيم يسهل دخول الفيروس للخلايا البشرية ويعرف باسم ACE2 مثل مقبض الباب على الأسطح الخارجية للعديد من الخلايا البشرية، حيث يساعد في تنظيم وخفض ضغط الدم ويمكن أن يتأثر هذا الإنزيم بالستاتينات الموصوفة طبيًا والأدوية الأخرى المستخدمة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي يناير الماضى، اكتشف الباحثون دورًا جديدًا لهذا الانزيم الذي يستخدمه فيروس كورونا بشكل أساسي المستقبلات لدخول خلايا الرئة وإنشاء التهابات الجهاز التنفسي.
وقال الباحثون: "عند مواجهة هذا الفيروس الجديد في بداية الوباء، كان هناك الكثير من التكهنات حول بعض الأدوية التي تؤثر على الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 أو ACE2 بما في ذلك العقاقير المخفضة للكوليسترول، وما إذا كانت قد تؤثر على خطر الإصابة بكورونا، لقد احتجنا إلى تأكيد ما إذا كان استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول له تأثير أم لا على شدة إصابة الشخص بفيروس كورونا وتحديد ما إذا كان من الآمن لمرضانا الاستمرار في تناول أدويتهم."
حلل فريق البحث بأثر رجعي السجلات الطبية الإلكترونية لـ 170 مريضًا مصابًا بـ COVID-19 و 5281 مريضًا سلبيًا من COVID تم نقلهم إلى المستشفى في UC San Diego Health بين فبراير ويونيو الماضي.
وجد الباحثون أن استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول قبل دخول المستشفى بسبب COVID-19 كان مرتبطًا بانخفاض بنسبة تزيد عن 50 % في خطر الإصابة بـ COVID-19 الشديد، مقارنةً بالمصابين بـ COVID-19 ولكنهم لا يتناولون الستاتينات.
كما تعافى المرضى المصابون بـ COVID-19 الذين كانوا يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول قبل دخولهم المستشفى بشكل أسرع من أولئك الذين لا يتناولون أدوية خفض الكوليسترول.
والعقاقير المخفضة للكوليسترول ليست آمنة فحسب ، بل قد تحمي أيضًا من عدوى COVID-19 الشديدة وقد تمنع الستاتينات على وجه التحديد عدوى كورونا من خلال آثارها المعروفة المضادة للالتهابات وقدرات الارتباط حيث يمكن أن يوقف ذلك تطور الفيروس.